ترك برس

أصدرت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، بياناً حول التفجير الإرهابي الذي شهدته إسطنبول وأودى بحياة 6 مدنيين، وذلك في أول تعليق منها على الحادثة.

الوزارة التي تتبع لها المؤسسة العسكرية في البلاد، قالت إن "الإرهابيين الذين لم يجرؤوا على الوقوف أمام القوات التركية في شمالي سوريا والعراق أظهروا للعالم مرات عديدة مدى دناءتهم باستهدافهم المدنيين".

وأضافت أن "هناك من يصر على عدم اعتبار المنظمات الإرهابية -خاصة بي كي كي وواي بي جي- أعداء للإنسانية والشعوب"، في إشارة على ما يبدو إلى دعم الولايات المتحدة للتنظيمين المذكورين.

وأكدت الوزارة أن الذين "استهدفوا المدنيين الأبرياء في تقسيم بأبشع الطرق الإرهابية سيدفعون الثمن، وسيتم محوهم من هذا البلد والمنطقة".

وفي سياق متصل، أعلن والي إسطنبول علي يرلي قايا أن 61 من أصل 81 شخصا أصيبوا في تفجير شارع الاستقلال (وسط المدينة) تماثلوا للشفاء.

وقال والي إسطنبول في تغريدة له عبر حسابه في تويتر، إنه بقي حاليا في المستشفيات 20 شخصا من مجموع المصابين في التفجير، منهم 6 يتلقون العلاج في وحدات العناية المركزة.

وأسفر التفجير الذي وقع الأحد في شارع الاستقلال وسط إسطنبول، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.

وأمس الاثنين، أعلنت مديرية الأمن العامة في إسطنبول أن منفذة التفجير اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي" الإرهابي.

وذكر بيان مديرية الأمن أن الإرهابية تلقّت تعليمات بتنفيذ العملية من مركز تنظيم "بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي" في مدينة عين العرب السورية.

ومنذ وقوع التفجير، واصلت السلطات التركية الكشف عن آخر التفاصيل والصور ضمن تحقيقاتها في التفجير.

وأعلنت مديرية الأمن التركية في إسطنبول، الاثنين، أن المشتبه فيها -التي ألقي القبض عليها فجرا مع أكثر من 40 آخرين- تحمل الجنسية السورية وتدعى أحلام البشير (23 عاما).

ونشر الأمن التركي مشاهد لاعتقال المشتبه فيها فجر اليوم الاثنين أثناء وجودها في منزل بمنطقة كوتشوك شكمجه في الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول، وذلك بعد ساعات من التحري وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة عقب التفجير.

وقالت السلطات التركية إن المشتبه فيهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات أخرى في مناطق تركية مختلفة حسب اعترافاتهم.

ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن مصادر أمنية أن المتهمة بتنفيذ التفجير جاءت إلى إسطنبول قبل 4 أشهر من الحادثة، وعملت في ورشة للنسيج بغرض التخفي والتمويه.

وحسب تحقيقات الأمن التركي، فإن المتهمة استقرت منذ وصولها إلى إسطنبول في حي أسانلار في الجانب الأوروبي من المدينة، برفقة 3 آخرين.

وخلال فترة وجودها في المدينة، تجنبت المتهمة استخدام وسائل الاتصال الرقمية، خشية رصدها من قبل الأمن التركي، واختارت إجراء اتصالاتها عبر المشتبه به الذي عرّفته أجهزة الأمن بالرمز "ب"، والذي كان مقيما معها في المنزل نفسه.

وقبيل موعد التفجير، انتقلت برفقة "ب" إلى شارع الاستقلال، ووضعت المواد المتفجرة التي يعتقد أنها كانت موقوتة بالقرب من أحد المقاعد في الساعة 4:13 عصرا، ثم غادرت المكان قبل دقائق من وقوع الانفجار الساعة 4:20.

وبعد ذلك توجهت المتهمة إلى منطقة أسانلار ومنها إلى منطقة كوتشوك شكمجه.

وقد اقتحمت قوات الأمن المنزل الذي اختبأت فيه بمنطقة كوتشوك شكمجه الساعة 2:50 فجر الاثنين حين كانت تستعد للتوجه إلى الحدود التركية اليونانية للتسلل إلى أراضي اليونان، وفقا لرواية السلطات التركية.

ويواصل الأمن التركي تحرياته للقبض على المشتبه به "ب" الذي يُعتقد أنه لاذ بالفرار عقب وقوع التفجير.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!