ترك برس

بدأت الجلسة الأولى للدورة التشريعية الـ 25 مع أداء النواب اليمين الدستوري في البرلمان التركي. وإلى جانب عدم حصول أي حزب على مقاعد كافية ليتفرد بتشكيل حكومة للبلاد، فإن هناك عنصرًا يلفت الأنظار وهو دخول حزب الشعوب الديموقراطي إلى البرلمان لأول مرة في تاريخ تركيا كحزب سياسي بـ 80 نائبا.

تاريخ الأحزاب السياسية الكردية في تركيا

تأسس أول حزب سياسي لحركة كردية في عام 1990. وتعرف النواب الأكراد على الحياة السياسية تحت سقف حزب الشعب الديمقراطي الاشتراكي (SHP). وبعد إخراجهم من هذا الحزب أسس نواب حزب العمل الشعبي (HEP) في عام 1991، والذي دخل إلى الانتخابات التي أجريت في نفس العام بتحالف مع حزب الشعب الديموقراطي الاشتراكي بزعامة أردال أينونو.

وفي الانتخابات التي أجريت عام 1991، احتل حزب الطريق القويم (DYP) برئاسة سليمان دميريل المرتبة الأولى، وحل حزب الوطن الأم برئاسة مسعود يلماز في المرتبة الثانية، وحزب العمل الشعبي (HEP) الذي يضم نوابًا من حزب الشعب الديموقراطي الاشتراكي (SHP) في المرتبة الثالث في الانتخابات.

وفي الـ 6 من تشرين الثاني/ نوفمبر اجتمع النواب لأداء اليمين الدستوري في البرلمان وواجه النواب مشكلة كبيرة، تمثّلت في طلب النائبة الكردية ليلى زانا أن تؤدي القسم الدستوري في البرلمان باللغة الكردية، وكانت مرتدية وشاحًا بلون العلم الكردي. وقالت: نقوم أنا وأصدقائي بأداء القسم تحت الضغط الدستوري التركي. وقامت النزاعات بين النواب من حزب الطريق القويم وحزب الأم وحزب الشعب الديموقراطي الاشتراكي. وبعد هذه النقاشات اعتذرت النائبة وأدلت بيمينها باللغة التركية.

اتّهم عدد من السياسيين حزب الشعب الديموقراطي بإدخال ممثلي الإرهاب الى البرلمان، لتقوم المحكمة الدستورية بإغلاقه.

عودة الأكراد إلى البرلمان

دخل النواب الأكراد مجددًا الانتخابات ضمن أحزاب الجديدة، إلا أنّ عودتهم إلى البرلمان من جديد كانت في عام 2007 من خلال حزب المجتمع الديموقراطي (DTP)، وبسبب عدم تمكّنه من تجاوز الحاجز الانتخابي %10، فقد دخل إلى الانتخابات العامة التي أجريت في عام 2007 بنوابه المستقلين. ولكن المحكمة الدستورية أغلقت هذا الحزب في عام 2009.

ودخل الأكراد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في عام 2011 في مظلة حزب السلام والديمقراطية الذي أُسس في عام 2008. إلا أن عدم تجاوز الحاجز الانتخابي حال مرة أخرى دون أن يتمكن الحزب من دخول البرلمان.

ساهمت عملية السلام التي بدأتها الحكومة التركية مع حزب العمال الكردستاني المحظور، و حزمة الإصلاحات الديموقراطية التي تتعلق بالحريات العامة وبالحياة السياسية والحزبية إلى تغيرات في الحركة السياسية الكردية. فتأسس حزب الشعوب الديمقراطي في عام 2012، ودخل الانتخابات المحلية والانتخابات الرئاسية الأولى في عام 2014.

ومع ظهور نتائج الانتخابات التي أجريت في الشهر الجاري، نجح حزب الشعوب الديموقراطي بدخول البرلمان مع تجاوزه الحاجز الانتخابي وحصوله على %13 من الأصوات و80 مقعدًا في البرلمان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!