ترك برس

تسبب استقبال وفد تركي، بفصل عمدة منطقة "سان-جوسيه-تان-نودي" بالعاصمة بروكسل، "أمير قير" صاحب الأصول التركية، من الحزب لاستقباله، في خطوة لم تعد يثير الاستغراب لدى الأتراك، بسبب تنامي معاداة المسلمين والأتراك لدى الأوربيين.

وفي هذا الإطار، أعلنت اللجنة التأديبية للحزب الاشتراكي البلجيكي فصل عمدة منطقة "سان-جوسيه-تان-نودي" بالعاصمة بروكسل، "أمير قير" صاحب الأصول التركية، من الحزب لاستقباله وفدا تركيا.

ومطلع يناير/كانون الثاني الجاري، أجرى وفد تركي يضم رؤساء 6 بلديات من أحزاب مختلفة زيارة إلى مؤسسات أوروبية في العاصمة بروكسل، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي صباح".

وطلب الوفد التركي، الذي يضم نائبين برلمانيين من حزب "الحركة القومية" اللقاء بـ"قير"، والذي بدوره استجاب لطلبهم واستقبلهم في مركز البلدية.

وعقب استقباله الوفد الذي يضم نائبين عن "الحركة القومية" أيضا، نشرت وسائل إعلام بلجيكية تقارير تتهم "قير" باستضافته "يمينيين متطرفين".

وأّحيل "قير" إلى اللجنة التأديبية للحزب والتي قررت فصله من الحزب، بعد نشر حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي رسائل تتضمن تهديدات بقتل "قير".

وفي تعليقه على قرار فصله، أعرب "قير" في بيان صادر عنه على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، عن خيبة أمله البالغة جراء فصله من الحزب.

وقال: "أشعر بخيبة أمل شديدة حيال حزبي، أنا متمسك بشدة بأفكاري اليسارية"، معبراً عن احترامه لقرار الحزب مؤكدا أنه ضحى بحياته من أجل مكافحة اليمين المتطرف.

جدير بالذكر أن البلدان الأوروبية التي لا تتوقف عن دعوة دول الشرق الأوسط، لرعاية حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية، تشهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً في نسب الإسلاموفوبيا، ومعاداة المسلمين والمهاجرين، وعلى رأسهم الأتراك.

وفي 2017، ذكرت مصادر لدى وزارة الخارجية التركية، تسجيل 755 اعتداءً على أتراك في السنوات الست الماضية، بسبب ظاهرة معاداة الأجانب، والعنصرية والإسلاموفوبيا.

وتشير معطيات الخارجية التركية إلى وقوع 627 اعتداءً بين عامي 2011 و2015، وقع 106 منها عام 2015، وزادت عام 2016 بنسبة 20%، مقارنة بعام 2015 ليتم تسجيل 128 اعتداءً.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!