ترك برس

ذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة تبذل جهوداً لعقد لقاء في إسطنبول، بين وزير الطاقة الروسي ونظيره الألماني.

وأوضحت المصادر ذاتها أن اللقاء المزمع عقده في قصر "تشراغان" بإسطنبول، مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تتواصل الترتيبات بخصوصه.

وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة "أيدينليك"، عن عبد الله ديغر، رئيس اللجنة التنفيذية لقمة اسطنبول الاقتصادية، قوله: "يمكننا أن نجمع الدول والمنظمات التي تدور بينها صراعات. في الواقع، نود أن نجمع بين وزيري الطاقة في ألمانيا وروسيا. سيكون هذا نجاحا كبيرا لتركيا وقمة اسطنبول الاقتصادية".

وأضاف ديغر: "اقترحت هذا على الطرفين، وكان ردهما أن الأمر غير واقعي لكن قد يتسنى فجأة تنظيم الحدث خلال 24 ساعة".

واضاف أن القمة ستعقد في قصر جراغان في سطنبول يومي 8 و 9 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مشيرا إلى أن شركات أجنبية ستشارك بنشاط في أعمال المنتدى، وأن المنظمين وجهوا دعوة لشركات روسية أيضا.

وتأتي جهود عقد اللقاء بين الوزيرين الروسي والألماني، تزامناً مع تحضيرات تقوم بها أنقرة وموسكو لإنشاء مركز دولي في تركيا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عقب تضرر خط أنابيب "نورد ستريم."

وفي تصريحات أدلى بها قبل قرابة أسبوعين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده قد تعيد توجيه إمدادات الغاز الخاصة بخط "نورد ستريم" إلى البحر الأسود، وتحويل تركيا لدولة ممر للغاز الروسي نحو أوروبا بعد إنشاء مركز رئيسي للغاز الأوروبي على أراضيها.

مقترح بوتين وصفه الكثيرون بالمفاجأة من العيار الثقيل وقابلته تركيا بالترحاب وأوروبا بالتشكيك.

وفي معرض تعليقه على مقترح نظيره الروسي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه بإمكان الدول الأوروبية الحصول على الغاز الطبيعي من المحطة الانتقالية المزمع إنشاؤها في تركيا لتخزين الغاز الروسي.

وأضاف أن "تركيا ستكون محطة انتقالية للغاز الطبيعي، خلال لقائي الأخير مع الرئيس بوتين ناقشنا هذا الأمر"، مردفاً: "بإمكان الدول الأوروبية الحصول على الغاز من المحطة التي ستقام في تركيا."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!