ترك برس

أكد الخبير الأمني والاستراتيجي التركي يوسف ألاباردا أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي هو المشتبه به الاعتيادي في التفجير الإرهابي الذي وقع بشارع الاستقلال وسط إسطنبول، الأحد، مبيناً في الوقت ذاته أنه لا يمكن استثناء تنظيم "داعش" الإرهابي من مسؤولية الحادثة.

وأضاف في حديثه لقناة "الجزيرة مباشر" أنه "لا يمكن استثناء تنظيم داعش، وإن لم يكن نشطًا في المنطقة منذ مدة"، على حسب تعبيره.

وتابع قائلاً: "ربما يكون هناك مشتبه به ثالث في الوقت الراهن، غير أن تنظيم بي كي كي له امتدادات داخل سوريا والعراق تتيح له تنفيذ مثل تلك الهجمات، وربما وجهوا طواقمهم لشن مثل هذا الهجوم الإرهابي."

في حين، قال سمير صالحة الأكاديمي والمحلل السياسي "لو ثبت أن أتباع بي كي كي وراء تفجير تقسيم، فإن ذلك سيكون مرتبطًا بالعمليات العسكرية الناجحة التي ينفذها الجيش التركي داخل تركيا وخارجها."

وأضاف: "توقعي الشخصي أن هذا العمل الإرهابي سيسرّع العملية العسكرية التركية في شمال سوريا إذا تبث أنه مرتبط بتنظيم بي كي كي."

وفي رده على سؤال بخصوص الهدف الرئيس وراء عملية تفجير تقسيم، قال صالحة "هذه المنطقة هي قلب إسطنبول النابض، واختيار هذا المكان بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات، لكن الحضور الكثيف للشرطة حال دون وقوع عدد أكبر من الضحايا والمصابين"، على حد قوله.

وأسفر التفجير الذي وقع الأحد في شارع الاستقلال وسط إسطنبول، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.

وأمس الاثنين، أعلنت مديرية الأمن العامة في إسطنبول أن منفذة التفجير اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي" الإرهابي.

وذكر بيان مديرية الأمن أن الإرهابية تلقّت تعليمات بتنفيذ العملية من مركز تنظيم "بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي" في مدينة عين العرب السورية.

ومنذ وقوع التفجير، واصلت السلطات التركية الكشف عن آخر التفاصيل والصور ضمن تحقيقاتها في التفجير.

وأعلنت مديرية الأمن التركية في إسطنبول، الاثنين، أن المشتبه فيها -التي ألقي القبض عليها فجرا مع أكثر من 40 آخرين- تحمل الجنسية السورية وتدعى أحلام البشير (23 عاما).

ونشر الأمن التركي مشاهد لاعتقال المشتبه فيها فجر اليوم الاثنين أثناء وجودها في منزل بمنطقة كوتشوك شكمجه في الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول، وذلك بعد ساعات من التحري وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة عقب التفجير.

وقالت السلطات التركية إن المشتبه فيهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات أخرى في مناطق تركية مختلفة حسب اعترافاتهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!