ترك برس

استقبلت الجمهورية التركية صباح هذا اليوم،  173 مسلم تركستاني في أراضيها بعد مساهمتها بالإفراج عنهم من سجون تايلاند التي كانت تستعد لتسليمهم إلى السلطات الصينية.

وذكر موقع "أخبار AHBAR" التركي بأن رئاسة الجمهورية التركية تواصلت مع السلطات التايلاندية بتعليمات من الرئيس "رجب طيب أردوغان" للإفراج عن مسلمي تركستان الشرقية قبل تسليمهم للصين التي تطبّق بحقهم أقسى العقوبات.

وكانت تركيا قد أعربت مسبقاً على لسان خارجيتها، عن قلقها من ممارسات الحكومة الصينية تجاه مسلمي الأويغور، في إقليم شينجيانغ أو ما يعرف بتركستان الشرقية، حيث تحرم عليهم أداء فريضة الصيام، إضافة لأمور أخرى.

وأفادت الخارجية التركية "قابلنا بأسف شديد، أخبار ممارسات الحكومة الصينية تجاه مسلمي الأويغور، في إقليم شينجيانغ، من حرمانهم الصيام وكذلك حرمانهم من أداء شعائر إسلاميةٍ أخرى".

وأضاف البيان، أن تركيا أبلغت السفير الصيني في العاصمة أنقرة، قلقها الشديد من ممارسات الحكومة الصينية تجاه مسلمي الأوريغور، لافتًا إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لوحدة الأراضي الصينية، واستقرارها، وسلامها، وأمنها.

وكان الاتحاد العالمي العام لعلماء المسلمين والكثير من المنظمات والجمعيات التركية قد استنكرت قرارات منع الصيام، كما أقيمت في الكثير من المدن التركية، صلاة الجنازة على الغائب، لأرواح من فقدوا أرواحهم في سبيل الصيام من مسلمي الأويغور.

تركستان الشرقية

تُعرف بأنّها منطقة شينغيانغ الأويغور ذاتية الحكم، وتقع في شمال غربي الصين. يُعاني الأويغور منذ أمد بعيد من انتهاكات حقوق الإنسان، فقد قُتِل منهم 26,3 مليون شخص في الفترة ما بين عامي 1949 و1965، و8,7 مليون شخص منذ عام 1965.

مات 35 مليون شخص من مسلمي الأويغور بسبب قمع الجيش الصيني أو المجاعة. وقد تمّ حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، بما في ذلك المواصلات العامة واحتفالات الزواج في عام 2014، وفُرِضت غرامة مقدارها 353 دولار على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

كما تمّ حظر السلوك المتطرف وفق ما تعرّفه الحكومة الصينية بأنّه عدم شرب الكحول وعدم التدخين وتجنّب أكل الطعام غير الحلال.

ووفقًا لتقرير منظمة حقوقية أويغورية، فإنّ 700 شخص قُتِلوا بسبب أنشطة سياسية العام الماضي، كما ارتفع عدد المعتقلين بنسبة 95 بالمئة مقارنة مع العام الماضي، ليصل إلى 27 ألف معتقل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!