ترك برس

أكّد رئيس وقف المساعدات الإنسانية التركية (İHH) "بولنت يلدريم" أنّ مسلمو شرق تركستان "الأيغور" هم ضحية الصراع الاقتصادي الدائر بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، حيث جاءت تصريحاته هذه ضمن التقرير المفصل للوقف عن مجريات الاحداث في هذه المنطقة.

وأوضح يلدريم أنّ تخلّي المجتمع الدّولي عن الشعب الإيغوري، يبعث القلق للأتراك، وأنّ هذا الشعب يحتل المرتبة الاولى بين الشعوب الأكثر عُرضة للظلم والاضطهاد.

كما دعا يلدريم القيادة التركية للعب دور أكثر فعالية من أجل تخليص الشعب الإيغوري من المعاناة التي يواجهه، حيث قال في هذا السياق: "إذا كانت قضية شرق تركستان تعنينا بشكل مباشر، فعلى الدّولة التركية لعب دور أكثر فعالية في حل مشاكل هذه البقعة الجغرافية".

ونوّه يلدريم في التقرير إلى أنّ المظاهرات المنددة التي تنظمها المنظمات المدنية والحكومية لا تجدي نفعا ولا تساهم بحل مشاكل الشعب الإيغوري، إنّا على الدّولة التركية اتخاذ خطوات جادة من أجل إحلال الامن الدائم لهؤلاء المظلومين.

واقترح يلدريم أنّ على الدّولة التركية القيام بدعوة كافة زعماء العالم الإسلامي وعقد مؤتمر موسع لدراسة أحوال الشعب الإيغوري والمطالبة بمنح الصلاحيات الدستورية لشرق تركستان على غرار الصلاحيات التي تتمتّع بها بعض المناطق الصينية التي تتمتّع بالاستقلال الذاتي.

وتطرّق يلدريم إلى أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى الصين نهاية الشهر الجاري، معرباً عن أمله في أن تثمر الزيارة عن نتائج مرضية لصالح الشعب الإيغوري.

كما اقترح يلدريم عدد من التوصيات للرئيس أردوغان قائلاً: " على الرئيس أردوغان أن يفرد يومين من زيارته ليقوم بجولة على كافة مناطق شرق تركستان، وعلى الحكومة التركية فتح قنصلية في هذه المنطقة كما على قادة الجيش والقوات المسلحة إرسال وفود رسمية إلى المنطقة لزيارتها".

الجدير بالذكر أنّ الصين تضمّ 10 أقليات مسلمة من أصل 56 أقلية في البلاد، حيث يعيش الـ"هوي"( مسلمون صينيون)، والأويغور، والقرغيز، والكازاخ، والطاجيك، والتتار، والأوزبك، والسالار، والـ "باوان"، والـ "دونغشيانغ"، بكثافة في شمالي، وشمال غربي البلاد عموما.

وتسيطر الصين على "تركستان الشرقية"، ذات الغالبية التركية المسلمة منذ عام 1949، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ" أي الحدود الجديدة، ويطالب سكان الإقليم - الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام (2009) - بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الصين الإقليم منطقة تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لها.

  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!