ترك برس

أكدت الورشة العلمية المتخصصة "تفعيل الدور الإعلامي في المؤسسات العلمائية لخدمة القضية الفلسطينية"، المنعقدة ضمن فعاليات المؤتمر العلمائي الدولي "غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية" في إسطنبول، أن المعركة الدائرة منذ 7 أكتوبر لم تعد ميدانية فقط، بل أصبحت أيضًا معركة إعلامية بامتياز، تستوجب حضورًا قويًا للمؤسسات العلمائية بما تملكه من رمزية دينية ومكانة اجتماعية مؤثرة.

وبحسب بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، شدد المشاركون على أن الإعلام يمثل اليوم "ركيزة مركزية في صناعة الوعي وسلاحًا من أسلحة الجهاد المعاصر"، داعين المؤسسات العلمائية إلى توظيف منابرها في التحريض المشروع ضد الاحتلال، وفضح جرائمه في غزة، وإنتاج محتوى إيماني وإنساني يخاطب ضمير العالم بكل لغاته.

وطرحت الورشة عدة محاور لتعزيز الدور الإعلامي، أبرزها:

إصدار فتاوى شرعية تعتبر التحريض الإعلامي ضد الاحتلال واجبًا.

المشاركة الفاعلة للعلماء في الحملات الإعلامية الدولية والفعاليات التضامنية.

صناعة رواية موحدة تعكس موقف الأمة الديني والتاريخي من فلسطين.

الانتقال من الدفاع إلى الهجوم الإعلامي عبر كشف جرائم الاحتلال وتفنيد رواياته المضللة.

ترسيخ المفاهيم الجوهرية (الاحتلال، المقاومة، الأسرى، الأقصى) في خطاب العلماء.

ربط الإعلام بالميدان من خلال فعاليات ووقفات يقودها العلماء.

صناعة الرموز الدعوية القادرة على مخاطبة الإعلام المعاصر والتأثير في الرأي العام.

وأكدت الورشة أن المؤسسات العلمائية مطالبة بالتحول من مراكز علمية تقليدية إلى منصات إعلامية رسالية تعبّر عن ضمير الأمة، وتعيد تشكيل الرأي العام الإسلامي والدولي نصرةً لفلسطين وغزة.

واختُتمت بالتشديد على أن "المعركة الإعلامية هي معركة وعي لا تقل خطورة عن المعركة في الميدان".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!