ترك برس

أفادت مصادر تركية مطّلعة بأنّ الجانبين التركي والأمريكي توصلا إلى اتفاق حول تحرك عسكري مشترك بين الدّولتين في سوريا، حيث قرر الجانبان استهداف الطاقم القيادي لتنظيم الدّولة (داعش) داخل الأراضي السورية.

وبناء على الاتفاق المبرم بين الطرفين، فإنّ القوات التركية ستقوم بإنشاء منطقة آمنة على عمق 40 كيلومتر داخل الأراضي السورية في حال أحكم كل من تنظيمي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) سيطرتهما على المناطق المحاذية لتركيا، مقابل تعهد الولايات المتحدة الأمريكية بعدم الاعتراض على هذه الخطوة.

كما أفادت مصادر إعلامية تركية بأنّ الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" والأمريكي "باراك أوباما" تباحثا في هذا الشأن خلال الاتصال الذي جرى بينهما يوم أمس أثناء تقديم الأخير العزاء لنظيره التركي في ضحايا عملية سوروج الإرهابية التي راح ضحيتها 32 مواطنًا تركيا.

ومقابل السماح لتركيا بإنشاء مناطق آمنة داخل الأراضي السورية في حال استدعى الأمر ذلك، ستقوم القيادة التركية بالسماح للطائرات الأمريكية باستخدام قاعدة "إينجيرليك" العسكرية بشكل محدود من أجل تنفيذ غاراتها ضدّ مواقع التنظيم.

وخلال الزيارة التي أجراها الوفد الأمريكي بقيادة ممثل الرئيس أوباما في التحالف ضد تنظيم داعش "جون إيلين" في 7 تموز/ يوليو الجاري ولقائه مع الوفد التركي المتمثل بمستشار وزارة الخارجية "فريدون سينيرلي أوغلو" وعدد من كبار الضباط في الجيش التركي، تمّ إقرار بنود التعاون بين الدّولتين لمكافحة عناصر التنظيم، حيث ابلغ حينها الوفد التركي الجانب الأمريكي بأنّ المنطقة الممتدّة بين مدينة جرابلس وعفرين، تُعدّ خطًا أحمر بالنسبة للدّولة التركية، وأنّ القيادة التركية لن تسمح بتعرض هذه المنطقة لهجمات تنظيمي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD).

كما أوضح موقع (خبر 7) المطلع على فحوى الاجتماع الذي جرى بين الوفدين التركي والأمريكي، أنّ الجانبان اتفقا على عدم مشاركة الطائرات التركية في الغارات الجوية الموجّهة ضدّ مواقع التنظيم في سوريا، وأنّ المساعدات التركية لقوات التحالف الدّولية ستقتصر على فتح قاعدة إينجيرليك بشكل محدود.

وأسفر الاتفاق المبرم بين الدّولتين، عن قيام الدّولة التركية بإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا في حال حدوث موجة نزوح كبيرة من الجانب السوري تجاه الأراضي التركية، على أن تساند الولايات المتحدة الأمريكية الإجراءات التركية في حال حدوث شيء من هذا القبيل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!