ترك برس

أكد الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أن العمليات العسكرية التي تقودها تركيا ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابي تتناسق مع شروط الأمم المتحدة وأنها تجري بغرض الدفاع عن النفس.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بان كي مون بها للصحفيين، حيث أدان الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا خلال الفترة الأخيرة وأسفرت عن مقتل العديد من مواطنيها وقواتها الأمنية.

وأوضح بن كي مون بأنه أجرى لقاءً رئيس الوزراء التركية "أحمد داود أوغلو" قائلًا: "لقد قلت لداود أوغلو خلال لقائي معه بأني أدنت بشدة الهجمات الإرهابية. وفقدت تركيا بعد ذلك اللقاء جندي آخر نتيجة عمليات تنظيم بي كي كي. وأنا أدين هذا بشدة أيضاً".

وأشار إلى أنه يرغب بإيجاد حلول لكل الأزمات بطرق مسالمة وضمن وسط من الحوار كمبدئ من مبادءه ومبادئ الأمم المتحدة، وأنه دعا إلى هذا الأمر في المجلس أيضًا.

ردّا على طرح أحد الصحفيين سؤالاً بشأن مدى تأثير العمليات الجوية المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، قال بان كي مون: "إن الوضع في سوريا قابل لتطور الإرهاب والتطرف. يجب أن نفهم هذا أولًا. وبناء عليه فإن الحرب ضد الإرهاب والتطرف لحل الأزمة السورية أمر مهم جدًا. ومن المهم أيضًا تعاون المجتمع الدولي في هذه القضية".

وكانت رئاسة الوزراء التركية قد أصدرت بيانًا يوم الإثنين الماضي، أشارت فيه إلى أنّ رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" أجرى اتصالًا هاتفيا بالأمين العام ووافاه بمعلومات حول آخر التطورات الجارية في المناطق التركية المتاخمة للحدود السورية والضربات التي وجهتها القوات التركية لمواقع التنظيمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق.

وأوضح داود أوغلو خلال محادثته مع مون أنّ العمليات العسكرية التي تجريها القوات التركية خارج حدود أراضيها تأتي ضمن إطار الدفاع المشروع عن سلامة الأراضي التركية وبالتوافق مع القوانين الدّولية.

كما شدّد داود أوغلو على ضرورة التنسيق والعمل المشترك بين كافة الدّول من أجل القضاء على خطر المجموعات الإرهابية الناشطة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سوريا والعراق، مشيرًا في الوقت ذاته إلى الجهود التي تبذلها القيادة التركية في إيواء اللاجئين وتقديم كافة الخدمات لهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!