ترك برس

دعا رئيس حزب الحركة القومية المعارض "دولت بهجيلي" كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري إلى عدم التهرب من المسؤولية التاريخية في مسألة تشكيل الحكومة الجديدة.

جاء ذلك في بيان رسمي صدر عن بهجيلي أمس، أشار فيه إلى ضرورة تشكيل الحكومة الائتلافية وعدم إعطاء فرصة لانتشار التسيب والفساد في البلاد.

وأفاد بهجيلي بأن البلاد "دخلت طريقًا مسدودًا مدمي ومظلم ومؤلم، وتعرضت لصدمة بسبب الخسائر الفادحة والهجوم القوي على الوحدة الوطنية وحس الأخوة المستمر منذ ألف عام في حين تتحطم من جهة أخرى أسوار الأمن الوطني واحدة تلو الأخرى".

وأوضح بهجيلي بأن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة موكلة لرئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" وأن حزب الشعب الجمهوري يقف في الواجهة كشريك أقوى ومحتمل للحكومة الائتلافية. وقال: "إن تخريب المفاوضات بين العدالة والتنمية والشعب الجمهوري وتفخيخ الحكومة الائتلافية التي يحتمل تشكيلها خلال لحظة، والعمل على إعادة الانتخابات يشبه الحرب ضد الإرادة الوطنية".

وأكد أن تشكيل حكومة ائتلافية فورًا وسط محيط النار الموجود حول تركيا، أمر لا بد منه حتى وإن كانت هذه "حكومة إصلاح أو حكومة إجراءات أو حكومة ترميم. ينبغي على العدالة والتنمية والشعب الجمهوري عدم التهرب من هذه المسؤولية التاريخية وعد منح فرصة لانتشار الفساد والتسيب. على السيد داود أوغلو أن يزيد من قوة الحوار واللقاءات مع مخاطبيه ويجب ان تشكل الحكومة مع الشعب الجمهوري عقب صلاة الجمعة على الأكثر. حزب الحركة القومية ينتظر هذا بكل صدق".

وتأتي تصريحات بهجيلي في وقت تتجه فيه أنظار الشارع التركي اليوم في تمام الساعة 14:00 بتوقيت إسطنبول إلى مقر رئاسة الوزراء الذي سيحتضن اللقاء المنتظر بين رئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" ورئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو".

وتتوقع الأوساط الإعلامية التركية أنّ يخلُص الاجتماع بقرارات مهمة فيما يخصّ تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة بين الحزبين.

الجدير بالذكر أنّ الاجتماع الذي سيعقد بين زعيمي الحزبين بعد ظهر هذا اليوم، هو الثالث من نوعه، حيث سبق لكلا الزعيمين أن اجتمعا لبحث شروط تشكيل الحكومة الائتلافية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!