ترك برس

طالب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي "صلاح الدين ديميرطاش" عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) بوقف فوري ومن دون شروط مسبقة لعملياتها المسلحة داخل الأراضي التركية، وذلك خلال اجتماعه بممثلي الصحفيين يوم أمس في ولاية إزمير.

وأوضح ديميرطاش أنّ من أهم المبادئ التي تبناه الحزب هو رفض كل أنواع العنف والقتل بغضّ النظر عن الجهة التي تقوم بممارسته، حيث قال في هذا السياق: "على تنظيم حزب العمال الكردستاني وقف عملياته المسلحة داخل الأراضي التركية دون شروط مسبقة. فالعنف والقتل لا يتطابق مع مبادئ حزبنا وإننا نقف إلى جانب الحوار السياسي في حلّ المشاكل العالقة وندعو إليه ".

وأضاف ديميرطاش خلال حديثه أنّ محاسبة أخطاء حكومات حزب العدالة والتنمية منذ تسلمه السلطة عام 2002، لا يمكن أن يكون من خلال قتل عناصر الشرطة والجنود، متّهماً حكومة العدالة والتنمية بالوقوف وراء الأحداث الدموية الأخيرة التي تشهدها البلاد.

هذا وقامت الأوساط السياسية في تركيا بتحليل خطاب ديميرطاش، حيث أجمع العديد من المحللين السياسيين، على أنّ تصريحات ديميرطاش ما هي إلّا مناورة سياسية لكسب ودّ الناخبين وإظهار نفسه على أنه يقف إلى جانب السلام وخاصّة بعد فشل محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية بين الأحزاب واتّضاح معالم المرحلة القادمة والمتمثّل بإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.

ورأى بعض المحللين أنّ ديميرطاش لم يدعو عناصر التنظيم إلى ترك السلاح، إنّما وجه لهم نداء بوقف العمليات المسلحة، لا سيما أنّ حزب الشعوب الديمقراطي لم يعترف إلى الأن بهذه العمليات المسلحة على أنها عمليات إرهابية ولم يقم بالتنديد بها.

الجدير بالذكر أنّ عدد من قيادات حزب الشعوب الديمقراطي ومن بينهم ديميرطاش وجّهوا دعوة للشعب الكردي بالاعتماد على أنفسهم في الدفاع والصمود، وذلك عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجموعة من الشباب في منطقة سوروج التابعة لولاية شانلي أورفا والذين كانوا ينوون الذهاب إلى بلدة عين العرب (كوباني) السورية، حيث قُتل حينها 32 شخص وجُرح أكثر من مئة آخرين.

وقامت قيادات حزب الشعوب الديمقراطي أنذاك بتوجيه التهم لرئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" وعناصر من جهاز الاستخبارات التركية بالضّلوع في تلك الحادثة.  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!