ترك برس

أكّد نائب رئيس الوزراء التركي والمسؤول عن تسيير شؤون عملية المصالحة الوطنية "يالجين أكدوغان" أنّ الاحتقان السياسي التي تشهدها البلاد ناجم عن تعنّت قيادات حزب الحركة القومية، وأنّ الاتهامات التي يوجّهها رئيس الحزب "دولت بهتشلي" ضدّ حزب العدالة والتنمية عارية عن الصحة ولا أساس لها.

وجاءت تصريحات يالجين هذه أثناء لقائه مع الصّحفيين، حيث قيّم خلالها آخر التطورات الحاصلة في البلاد فيما يخصّ مسألة تشكيل الحكومة الانتخابية القادمة.

وأوضح أكدوغان أنّ حزب الحركة القومية أغلق الباب في وجه محاولات التحالف مع حزب العدالة والتنمية على الرغم من كلّ المحاولات التي بذله رئيس العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو".

وفي هذا الصّدد قال أكدوغان: "لقد بذل رئيس حزبنا السيد داود أوغلو المزيد من الجهود لإنجاح مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية، لكنّ بهتشلي أغلق كافة الأبواب ورفض التحالف معنا. وإنّ حزب الحركة القومية هو المسؤول الوحيد عن الاحتقان السياسي الذي حصل في البلاد. فقرار إعادة الانتخابات البرلمانية سببه حزب الحركة القومية فهم يتحملون مسؤولية ما آل إليه الأمور في البلاد".

وعن الانتقادات التي وجهتها قيادة الحركة القومية ضدّ النائب البرلماني "طوغرول توركيش" الذي قبل دعوة داود أوغلو في الانضمام إلى الحكومة الانتخابية، قال أكدوغان: "إنّ قبول توركيش لدعوة داود أوغلو في الانضمام إلى الحكومة الانتخابية يُعدّ بمثابة التّقيّد بتعليمات الدستور في هذا السياق وإنّه تصرّف من مبدأ الحس بالمسؤولية السياسية الموكلة على عاتقه".

وفيما يخصّ العمليات الإرهابية التي يقوم بها عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) داخل الأراضي التركية، صرّح أكدوغان مجدّداً بضرورة تخلّي عناصر التنظيم عن السلاح والانسحاب إلى خارج الأراضي التركي كي يتمّ استئناف عملية المصالحة الوطنيةمن جديد.

وفي هذا السياق ندّد أكدوغان بمواقف حزب الشعوب الديمقراطي، حيث اتهمهم بالتحركّ وفق تعليمات قيادات تنظيم (PKK) في جبل قنديل، ومشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة التخلص من سيطرة جبل قنديل على الحزب، كي يستطيعوا الانخراط بشكل فعلي في العمل السياسي.

كما تطرّق خلال حديثه إلى مسألة حماية أمن وسلامة العملية الانتخابية قائلاً: "إنني متفائل حيال حماية أصوات الناخبين خلال الانتخابات القادمة لأنّ الدّولة اتخذت كافة التدابير اللازمة من أجل ذلك. فالكل يعلم كيف مارس تنظيم (PKK) ضغوطاً على المواطنين في بعض المناطق خلال الانتخابات الماضية".    

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!