الأناضول

عقد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، اليوم الأربعاء، لقاءات منفصلة مع سفراء تركيا وألمانيا وكندا لدى بلاده؛ حيث بحث معهم العلاقات الثنائية وتطورات تشكيل الحكومة العراقية وتهديد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش".      

وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية تلقت "الأناضول" نسخة منه إن "زيباري استقبل السفير التركي لدى العراق فاروق قايماقجي وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتطورات السياسية التي يشهدها العراق في تشكيل الحكومة الجديدة ضمن التوقيتات الدستورية، والدعم الدولي المتنامي في مواجهته تنظيم داعش الارهابي".

ولفت البيان إلى أن المسؤولين "بحثا أيضا آلية تقديم المساعدات الإنسانية عن طريق المنظمات الدولية للنازحين والمرحلين في المحافظات الشمالية".

و"ثمن الوزير (زيباري) جهود تركيا لدعم العراق ضمن منظومة حلف شمال الاطلسي ومنظمة التعاون الاسلامي"، وفق البيان ذاته. 

كما هنأ السفير التركي بمناسبة انتخاب رجب طيب اردوغان رئيساً للجمهورية التركية، واختيار احمد داؤود اوغلو رئيسا للوزراء، لافتا إلى أن العراق "سيشارك بوفد رفيع المستوى" في حفل تنصيب أردوغان المقرر يوم غد الخميس.

وفي بيان منفصل، قالت الخارجية العراقية إن زيباري اجتمع، اليوم، مع السفير الألماني لدى بلاده، اكهارد بروزه. 

وبجانب بحث التطورات على الصعيد الإقليمي، جرى خلال اللقاء بحث العلاقات العراقية الألمانية وتطورات العملية السياسية في العراق بما فيها تشكيل الحكومة والاتفاق على برنامج عمل حكومي فعال، وفق البيان.

وقال البيان إن السفير الألماني أكد خلال لقاءه مع زيباري على "اهتمام الحكومة الألمانية بتقديم المساعدات الإنسانية والدعم الفني والعسكري ضد دولة داعش الإرهابية" وعلى "ضرورة العمل على اغتنام الدعم الدولي المقدم للعراق في هذه المرحلة".

كذلك، استقبل وزير الخارجية العراقي السفير الكندي غير المقيم في العراق، برونو ساكوماني.

وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية إنه جرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية والترحيب بموقف الحكومة الكندية في دعم العراق في مواجهة تنظيم داعش الارهابي، واستعداد الحكومة العراقية لتقديم التسهيلات أمام المساعدات الانسانية والعسكرية الكندية بما في ذلك إرسال فريق من الخبراء لتقديم المشورة والاسناد".

وأضاف أن زيباري قدم خلال اللقاء "عرضا عن التطورات السياسية (في العراق) والجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وإثر استيلاء تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي (شمالي العراق) في يونيو / حزيران الماضي، أثار تقدمها السريع إلى حدود إقليم شمال العراق قلق بغداد والمجتمع الدولى.

وعلى خلفية ذلك، بدأت طائرات أمريكية منذ الـ 8 من شهر أغسطس / آب الجاري شن غارات على أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بعدما أصدر الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، توجيهات بهذا بهذا الخصوص، معللة ذلك بتهديد مقاتلي هذا التنظيم "المصالح الأمريكية وإقليم شمال العراق المستقر"، وكذلك "استهدافهم للأقليات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!