ترك برس

دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كلجدار أوغلو"، كافة الأحزاب السياسية في تركيا لاتخاذ موقف واضح ضد الإرهاب، أيّا كان مصدره وهدفه.

جاء ذلك في كلمة ألقاها كلجدار أوغلو في أنقرة يوم أمس الجمعة، حيث أوضح قائلًا: "ينبغي على كافة الأحزاب السياسية في تركيا، اتخاذ موقف واضح ضد الإرهاب، أيّا كان مصدره وصاحبه وأيّا كانت أهدافه".

وتطرق كلجدار أوغلو خلال كلمته على التفجيرات التي شهدتها العاصمة التركية أنقرة مؤخرًا استهدفت مظاهرة قرب محطة القطار المركزية، وأسفرت عن مقتل نحو 100 شخص وإصابة 250 آخرين، قائلًأ: "بإمكانهم التفكير بشكل مختلف، وحمل هوية مختلفة، ولكن هؤلاء أبناؤنا وأبناء هذا البلد، وإذا منا لا نستطيع حماية أبناء البلد فلماذا نعمل بالسياسة".

ودعا الزعيم المعارض، كافة المواطنين الاتراك الذين لم يدلو بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الماضية، للذهاب إلى صناديق الاقتراع في المناطق التي يعيشون فيها، وقال: "إذا كنتم تريدون أن يستمر مستقبل البلد كما هو عليه الآن، فلا داعي للذهابكم. أما إذا كنتم تريدون الوحدة في البلاد وحل مشاكلكم، يجب أن تذهبوا إلى الصناديق".

وأضاف: "أريد من جميع المواطنين أن يعلموا، بأن على جميع الأحزاب السياسية في تركيا، اتخاذ موقف واضح ضد الإرهاب من أي مكان كان، ومن أي شخص كان، وأيّا كانت أهدافه. علينا جميعًا أن ندين الإرهاب. لقد تعبنا منه. والأحزاب التي لا تقوم بهذا، لا تخدم هذا البلد. يريدون أن يلعبوا بمعتقداتنا وهوياتنا ونمط حياتنا، ولكن لن نسمح بتحقق هذا".

وكان كمال كلجدار أوغلو قد دعا مؤخرًا جميع الاحزاب التركية إلى الاتحاد في محاربة الإرهاب، قائلًا: "بعد الاستهداف الذي هز العاصمة التركية أنقرة عقدنا اجتماعًا مع رئيس الوزراء  التركي أحمد داود أوغلو وطلب مني التوقيع على وثيقة لمحاربة الإرهاب، لكنّني أكّدت له ضرورة أن توقع الأحزاب الأربعة على هذه الوثيقة".

وأشار كليجدار أوغلو إلى أن الاستهداف الانتحاري في أنقرة، هو الأكثر دموية في تاريخ  الجمهورية التركية، مضيفًا: "إذا لم نجتمع كأحزاب سياسية للتباحث في تداعيات الاستهداف، متى سنجتمع".