الأناضول 

دعا الزعيم الدرزي اللبناني، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، الاتحاد الأوروبي إلى التعامل بجدية مع مخاوف تركيا إزاء مسألة اللاجئين، والمسألة الكردية، التي دعا إلى حلها بطريقة لا تنتهك سيادة تركيا ووحدة أراضيها. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال ورشة عمل نظمها حزبه اليوم السبت، في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان "العمل معا على مواجهة أزمة اللاجئين:  خارطة طريق تقدمية للتعاون الأوروبي- الشرق الأوسطي"، حيث ضمت الورشة ممثلين عن الأحزاب الاشتراكية الأوروبية. 

واعتبر جنبلاط، "أن التدخل الروسي في سوريا، سيجعل من المستحيل السيطرة على الهجرة الضخمة للاجئين السوريين إلى دول الجوار والدول الأوروبية، مشيراً في الوقت ذاته، "أن جهود الوساطة (العربية والدولية لحل الأزمة السورية) فشلت، ورفض النظام (السوري) أي تسوية، ما جعل معدلات العنف والدمار تبلغ مستويات غير مسبوقة". 

وبهذا الخصوص تساءل الزعيم الاشتراكي "هل يعتقد الروس أنهم من خلال التدخل العسكري أحادي الجانب يمكنهم أن يحفظوا وحدة سوريا؟ هل يعتقدون مع حلفائهم الإيرانيين أن إطالة عمر النظام السوري سيقود إلى سوريا مستقرة؟ 

ولفت جنبلاط أن تركيا تواجه أولى التحديات، مضيفاً "كونها (تركيا) قوة أساسية في حلف الناتو تقع بين أوروبا والشرق الأوسط، يجب التعامل معها ومقاربة قلقها بعناية، ويجب مواجهتها بتهذيب في ما خص تسهيلها لتدفق اللاجئين (السوريين) إلى أوروبا"، وفقاً لتعبيره، كما رأى أن "هناك ضرورة ملحة اليوم لوجود موقف أوروبي موحد، لمواجهة  التحديات المتعددة التي تواجهها المنطقة". 

واعتبر أن "إحدى المخاوف التركية الرئيسية هي المسألة الكردية"، داعياً أوروبا إلى ضرورة "مساعدة الأتراك في التوصل إلى حل مناسب للمشكلة الكردية، يكون سلميا ويعتمد على دمجهم (في تركيا)". 

وأشار جنبلاط أن "تركيا استضافت منذ بدء الأزمة السورية، أكثر من مليوني لاجئ سوري، الأمر الذي شكّل العبء الأكبر على الاقتصاد والأمن التركيين". 

على صعيد آخر، أدان جنبلاط ما أسماه "التموضع الروسي" في أوكرانيا والقرم، إلاّ أنه دعا في الوقت نفسه إلى عدم عزلها (روسيا) بل التحاور معها، كما رأى "أنه على موسكو أن تدرك أنها تهدد بذلك وحدة أوروبا واستقرارها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!