ترك برس

أحيت تركيا يوم أمس الأحد، الذكرى الأولى بعد المئة، لمعركة "صاري قاميش" التي جرت في ولاية قارص، شرقي تركيا، بين الجيش العثماني والقوات الروسية، حيث استشهد فيها 90 ألف جندي عثماني. 

شهدت ولاية قارص، شرقي تركيا، اليوم الأحد، مسيرة في الذكرى الأولى بعد المئة، لاستشهاد 90 ألف من الجنود العثمانيين في معركة "صاري قامش" التي وقعت إبان الحرب العالمية الأولى بين الجيشين العثماني والروسي.

وتأتي المسيرة ضمن الفعاليات التي تقام بين، 22 كانون الأول/ ديسمبر و15 كانون الثاني/ يناير، من كل عام، لتخليد ذكرى الشهداء، وتمتد لمسافة 8.5 كم، وشارك فيها رغم انخفاض درجات الحرارة حتى 20 دون الصفر، وزير الشباب والرياضة، "عاكف جغطاي قليج"، وآلاف من الأشخاص، من كافة أنحاء تركيا.

وتجمع المشاركون بعد نحو ساعتين من المسير، في مقبرة "صاري قامش" للشهداء، حيث أقيم حفل وضعت خلاله، أكاليل الورود، أمام النصب التذكاري الشهداء، وقرئت الأدعية أمام مقابر الشهداء.

وقال الوزير قليج، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إنَّ أفضل وسيلة لتخليد ذكرى الشهداء، الذين دافعوا من أجل أن يبقى الوطن إلى يومنا هذا، هي اجتماعنا هنا، وإحساسنا بالبرد الذي عاشوه".

واختتم الحفل بعروض مسرحية تحاكي واقع حال الجنود العثمانيين في حربهم ضد الروس إبان الحرب العالمية الأولى.

كما شهد العديد من الولايات التركية بين 22 كانون الأول/ديسمبر و15 كانون الثاني/يناير عددًا من الفعاليات والندوات لتخليد ذكرى الشهداء.

وتولى  "أنور باشا" قيادة الجيش العثماني في منطقة "صاري قامش" التابعة حاليًا لولاية قارص، حيث قرر شنَّ هجوم من ثلاثة محاور على الجيش الروسي، الذي كان احتل أراض عثمانية منذ "حرب 93" التي جرت بين عامي (1877-1878) مثل "باتومي"، و"قارص"، و"صاري قامش"، و"أردهان" بهدف تحريرها.

وانتهت الحملة العسكرية نهاية تراجيدية، توفي فيها عشرات الآلاف من الجنود من شدة البرد، كما أسر آلاف آخرون ليلقوا حتفهم فيما بعد من الجوع والعطش في مزارع الخنازير بسيبيريا، وأوكرانيا.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!