ترك برس

تصدّرت المأساة التي يعيشها أهالي بلدة "مضايا" السورية، مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث أبدى ناشطون أتراك اليوم الخميس، تضامنهم مع الأهالي على وسوم "في مضايا يموتون جوعًا".

واستنكر الأتراك موقف المجتمع الدولي وصمته حيال الحصار المفروض عليهم من قبل القوات الموالية للنظام السورية، وعلى رأسها ميليشيات حزب الله اللبناني.

ويروي ناشطون في بلدة مضايا السورية، المحاصرة منذ شهر تموز/ يوليو الماضي، والتي يقطنها أكثر من 30 ألف شخص، الأحوال المعيشية المزرية لأهلها الذين يبحثون عما يسد رمقهم للبقاء على قيد الحياة، ويقول سكان البلدة الصغيرة التي لا تبعد كثيرًا عن العاصمة دمشق، إنهم يموتون من الجوع نتيجة لهذا الحصار الطويل.

وشارك ناشطون أتراك عبر حساباتهم الشخصية في تويتر، صورًا تناقلتها وسائل الإعلام، تثبت معاناة الأطفال والنساء والمسنين وأيضًا الرجال في بلدة مضايا، وعمت موجة من الغضب بسبب تلك المشاهد المتداولة.

بعض التغريدات التي نشرها ناشطون أتراك:

"الناس يموتون جوعًا في مضايا، ومسؤولية هؤلاء الأطفال الذين يموتون جوعًا هي على عاتق العالم الإسلامي الذي لا يتوحد".

"لقد قُتل شخصان جراء الحصار المطبق على بلدة مضايا من قبل ميليشات حزب الله الموجودة في سوريا".

"محيط بلدة مضايا المحاصرة منذ 200 يومًا من قبل النظام السوري، مليئة بالألغام، والذين يهربون من الجوع يموتون بالألغام".

"الناس في مضايا يموتون جوعًا بوساطة الأمم المتحدة".

وتشارك النشطاء صور المآسي المرتسمة على وجوه الناس، والأطفال خاصة، من شدة الجوع ومنها غلام صغير في عربة أطفال لا يكاد يستطيع الجلوس فيها لصغر حجمها بالنسبة له نظرا لضعفه الشديد وعدم قدرته على المشي، وآخرون ممن يستطيعون الحركة يجازفون بحياتهم وهم يحاولون جمع النباتات من حقول الألغام المنتشرة في ضواحي البلدة، ومع ذلك لم يسلم العديد منهم، وفقد بعض أعضاءه.

ويقول إبراهيم عباس، وهو منشق عن الجيش السوري، في تصريحات للغاردين، إن "الناس سواء كانوا رجالا أو نساء أو أطفالا، وسواء كانوا في السبعين أو العشرين من عمرهم، فقد الواحد منهم نحو 15 كيلوغراما من وزنه". وأضاف "لن ترى طفلا إلا وعيناه غائرتان في وجهه ويحدق من شدة الجوع".

"حزب الله لا يسمج بدخول المواد الغذائية إلى مضايا التي يحاصرها، لقد بدأت حالات الموت فيها بسبب الجوع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!