ترك برس

قال المحلل السياسي الإماراتي، عبد الخالق عبدالله، إن "الأزمة السورية ستطول، والسعودية لن تسمح أن ترى سوريا وقد ابتلعت، والخيار الديبلوماسي يتراجع يوما بعد يوم، والمؤشرات تنبئ بأن هناك ربما تدخل بري سعودي تركي عربي بأشكال مختلفة في سوريا".

وأضاف الخبير الإماراتي في تصريحات لوكالة الأناضول التركية للأنباء، في معرضه تقييمه لحديث السعودية أن يكون تدخلها البري في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش التي تقوده أمريكا واشتراط الإمارات أن تكون التدخل البري بقيادة أمريكية، أنه "لا بد من غطاء دولي وقرار أممي والمعركة على الأرض الآن فيها روسيا، وإيران وقوات الأسد، ولا يمكن أن تكون هناك معادلة بدون دول الخليج وتركيا وأمريكا".

ولفت عبد الله إلى أنه "لا بد من هذه المعادلة لكي تتوازن الأمور، ولكن إن لم يكن هناك رغبة أمريكية واستمر التقاعس الأمريكي، أعتقد أن السعودية ودول الخليج، ستستمر في دعم الثورة السورية حتى بدون ضوء أخضر أمريكي، ولن تسمح أن تلتهم سوريا من قبل إيران ومن قبل "داعش".

من جانبه شدد المحلل السياسي السعودي، جمال خاشقجي، على أهمية مشاركة التحالف الدولي لمحاربة داعش حال حدث تدخل بري لكي "يوفر دعما أكبر وغطاءً جويًا لاحداث التوازن مع الروس، ووضع قواعد منع الاشتباك مع القوات الروسية والإيرانية".

وكانت شبكة التلفزة الأمريكية "سي ان ان"، نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر سعودية مطّلعة، أن المملكة العربية السعودية وتركيا عيّنتا قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر الأراضية التركية.

وقالت الشبكة في تقرير لها بعنوان "السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل في سوريا.. وتركيا بوابة العملية"، إن مصدران سعوديان مطلعان على خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها لمكافحة تنظيم "داعش" في سوريا، كشفا أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي.

وكان العميد الركن، أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أعلن في تصريحات له في 4 فبراير / شباط الجاري، استعداد بلاده للمشاركة في عمليات برية، ضد داعش في سوريا، إذا ما أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي، وبعدها بثلاثة أيام أكد أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات ضرورة دعم جهود محاربة داعش، معربا عن استعداد بلاده لدعم تحالف محاربة داعش بقوات برية " إن رأى التحالف ذلك على أن تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا".

جاء ذلك بالتزامن مع الإعلان عن مناورات تحت اسم "رعد الشمال" في منطقة حفر الباطن شمال شرقي السعودية، وكشف العميد الركن، أحمد عسيري أن "رعد الشمال" هو تمرين عسكري كبير بمشاركة 21 دولة عربية وإسلامية ، كان مرتبا له منذ فترة ويهدف إلى رفع الجاهزية القتالية وتبادل المعلومات والتنسيق بين الدول المشاركة في التمرين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!