ترك برس

أفاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأن اتفاقية وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع في سوريا، باستثناء داعش، من الممكن أن تكون خطة لضرب السوريين.

جاء ذلك خلال اجتماع المخاتيير الـ 21، إذ قال: "إن العالم لم يقف في القضية السورية إلى جانب الكرامة الإنسانية، أخاف أن تكون اتفاقية وقف إطلاق النار، التي جاءت بموافقة من روسيا التي أتت إلى سوريا بحجة محاربة داعش، هي وسيلة لضرب السوريين الفعليين، نحن ندعم اتفاقية وقف إطلاق النار، ولكن في الوقت الذي يُراعى فيه دعم النظام، لا يتم فيه مراعاة  دعم للمعارضة، إن الوضع وخيم للغاية، نحن سنراقب عن كثب اتفاقية وقف إطلاق النار".

وأوضح أردوغان أن موقف بلاده من الإرهاب واضح، وفي هذا السياق قال: "إن حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات الحماية الشعبية، وتنظيم داعش، وتنظيم القاعدة، هي تنظيمات إرهابية بالنسبة إلينا، وعدم رؤية الدول الحليفة للتنظيم الإرهابي كإرهاب، مؤشر على أن هذه الدول ليست حليفة، العالم بأسره يعرف أن  التفجير الإرهابي الأخير الذي وقع في أنقرة، كان خلفه حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية، بالتعاون مع تنظيم بي كي كي".

وفيما يخص أزمة العلاقات التركية الروسية على خلفية إسقاط الطائرة، قال أردوغان: "نحن أسقطنا الطائرة لأنها قامت بانتهاك مجالنا الجوي، لو لم تقم بانتهاكها لما أسقطناها، لو أن طائرة ما انتهكت المجال الجوي الروسي، هل تعلمون عدد الطائرات التي كانت ستقوم  روسيا بإقلاعها، من أجل مواجهة الطائرة المنتهكة؟ إن تاريخ روسيا يشهد أنها قامت بإسقاط طائرة مدنية".

وأكد أردوغان أن القضية السورية هي قضية حياة أو موت بالنسبة إلى تركيا، حيث قال: "نحن لسنا أعداء لروسيا وللشعب الروسي، وعندما قام الجميع باتخاذ عقوبات اقتصادية بحق روسيا، نحن لم نقم بذلك، روسيا فقدت حليف مثل تركيا، بسبب طيارين، قاما بانتهاك مجالنا الجوي، إن القضية السورية بالنسبة إلى روسيا هي قضية مصالح، ولكنها بالنسبة إلينا هي مسألة حياة أو موت".

وانتقد وقوف بعض الأكراد إلى جانب النظام السوري قائلا: "إن النظام الذي منع الأكراد لسنوات من حق الحصول على بطاقة شخصية، نجدهم الآن في حالة تعاون مشترك، ألسنا نحن من استقبل 200 ألف كردي، فرّوا من عمليات القصف في عين عرب "كوباني"؟ أليست تركيا هي التي احتضنتهم؟ إننا ننظر إلى أكراد العالم بأسره، على أنهم أخوة لنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!