ترك برس

تشير وثائق تاريخية إلى أن العثمانيين استخدموا الأعشاب الطبيعية كأدوية حتى عام 1718، حيث بدأ في هذا العام عصر "اللاله" الذي تميز بإحضار تقنيات حديثة من أوروبا، وكانت التطعيمات الوقائية ضد الأمراض من أبرز تلك التقنيات التي غزت الدولة العثمانية.

ساهم قدوم التطعيمات في ابتعاد العثمانيين عن الأعشاب، ولكن ذلك لم يستمر طويلًا، وذلك لأنّ التطعيمات لم تقدم النتائج المرجوة ولم تشمل الأمراض كلها، فظلت الأعشاب العلاج المفضل لدى العثمانيين.

ومن أشهر الأعشاب الطبيعية التي كان يُعتد بها في العلاج التمر الهندي، الذي ينبت في المناطق الاستوائية، وقد استخدمه العثمانيون في خلطة تضم مواد أخرى للعلاج من بعض الأمراض، وأطلقوا على هذه الخلطة العلاجية اسم "شربة التمر الهندي"، وقد تميزت هذه الخلطة الصحية بمذاق طيب يتقبله المريض، بخلاف الأدوية الكيميائية التي عادة ما تكون مرة المذاق.

كان تحضّر خلطة التمر الهندي من خلال غليها على لهب عالٍ لمدة ساعتين، ومن ثم لهب متوسط لساعتين ثم لهب منخفض لساعتين كذلك، ويضاف في عملية الغلي إلى بذور ثمار شجرة التمر الهندي أعشاب أخرى، وبعد غليها تصفّى من الأعشاب وتحول إلى مادة سائلة نقية، ويضاف إليها السكر، ثم يضاف إليها العسل وتترك لتبرد لمدة ساعتين.

تُقدم شربة التمر الهندي باردة، وتتميز بمذاق التمر الهندي والقرفة والزنجبيل، وكان المرضى والأصحّاء يشربونها على حد سواء كمشروب بارد منعش وللوقاية من الأمراض.

ومن أهم الفوائد الصحية التي وُجدت لشربة التمر الهندي:

ـ تخفيف آلام المعدة وتسهيل عملية الهضم.

ـ القضاء على الحموضة الناتجة عن عملية الهضم.

ـ تسريع الشفاء من البرد والانفلونزا.

ـ تخفيف قبضة القلب الناتجة عن الاضطرابات النفسية.

ـ تخفيف آلام الروماتيزم والعضلات.

ـ القضاء على الطفيليات المعوية.

ـ تطهير الجهاز الهضمي من الديدان، التي يعاني منها بعض الأطفال.

ـ فتح الشهية والتحفيز على تناول الطعام.

ـ القضاء على رائحة الفم الكريهة.

ـ القضاء على الإمساك والمساهمة في إراحة الجسم.

ـ القضاء على الجفاف، وانتعاش للجسم.

ـ تقوية التفكير وتنشيط الجسم.

وإلى جانب استخدام خلطة التمر الهندي كمشروب، يمكن استخدامها كمربى للطعام، من خلال تجميدها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!