ترك برس

وجه خبير السياسية الخارجية "مايكل تومان" في مقال تحليلي نشرته جريدة "ديا زيت" الألمانية انتقاداً حاداً إلى تركيا لعدم مشاركتها في التحالف ضد داعش خصوصاً أنها دولة حليفة في الناتو. وعزى السبب الأساسي في ذلك إلى رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.

وجاء في التحليل: "شخص واحد وقف في صف خاطئ في التشكيل الذي تقوده أميركا والاتحاد الأوربي ضد داعش وهو أردوغان الديكتاتوري الذي يجمع قوة سياسية بالعاطفة فحتى مصر والسعودية وبلدان غير ديمقراطية شاركت في هذا التحالف. ولأردوغان مشاكل كبيرة مع السعودية والسيسي، فقد خاطر في عام 2011 مخاطرة كبيرة بوقوفه في صف المقاومين العرب. ودعم الإخوان المسلمين في البلاد العربية ومن الواضح أنه لا يطيق عمل اتفاق مع أعدائهم".

غض الطرف عن داعش ليذهب الأسد

نتج عن الحلف ضد داعش تناقض كبير، فقد تحالف الغرب مع العرب والإيرانيين. في حين بقيت تركيا التي هي حليفة في الناتو خارج السفينة أو لم تأخذ إلا دور جزئياً.

وادعى "تومان" أن "أردوغان سمح للجهاديين بالدخول لتركيا بهدف إسقاط نظام بشارالأسد في سوريا". معتقداً أنه سيضر الأسد. وقد زعم "مايكل" خلال مقاله دخول  المقاتلين الأجانب من الحدود التركية إلى سوريا، وتلقيهم العلاج في المشافي التركي. وتطرق إلى بيع تنظيم الدولة للبترول إلى تركيا بطرق غير نظامية.

تركيا تدفع ثمناً كبيراً

وأشار "مايكل توماس" إلى أن تركيا ومنذ أمد بعيد تدفع ثمن تعاظم قوة الدولة الإسلامية. حيث كتب في هذا الصدد: "لقد دخل مقاتلوا داعش إلى القنصلية التركية في الموصل واحتجزوا 49 موظفاً. لأن داود أوغلو أمر ببقائهم هناك بدل أن يأمر بإخلاء القنصلية. ولم يقتصر وجود الجهاديون على  الحدود السورية فحسب، بل أصبح إنتشارهم ممتدا حتى اسطنبول".

وتابع قائلا: "إذا ما سمح أردوغان بضرب داعش فعليه أن يتوقع انفجارات في إحدى المدن التركية". ويعتقد توماس أن تركيا منزعجة من إعطاء أسلحة إلى ال "بي كي كي" وأنها لا تريد المضي في الطريق الذي يؤدي إلى العمل مع بشار الأسد.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!