ترك برس

بداية غونيش في عالم كرة القدم مثيرة للاهتمام، فلم يعتقد بنفسه أنه سيلعب يومًا ما كرة القدم سوى في شوارع طرابزون، حيث كان ولع غونيش بكرة السلة كبيرًا جدًا، وكان يأمل أن يكون لاعبًا محترفًا يومًا ما في هذه الرياضة، إلا أن الصدفة حملته لكي يكون لاعب لكرة القدم.

كان يلعب غونيش كرة القدم مع أصدقائه في شوارع طرابزون، وكان يقضي معظم وقته في كرة السلة، كان غونيس عندما يلعب كرة القدم يلعب في الهجوم، التحاقه بفريق إردوغدو غنيكليك غير كل شيء، حيت أصبح يلعب كحارس مرمى بعد التحاقه بهذا الفريق وكان في سن 15، ولم يمضي معه سوى سنة واحدة وبعدها انتقل إلى فريق سيباتسبور وأمضى معه ثلاثة مواسم، قبل أن يوقع لعملاق الكرة التركية طرابزون سبور موسم 1972 في سن لم يتجاوز 19.

لعب مع الفريق 15 عامًا ما بين 1972 و1987، وحصل معه على عدة ألقاب منها 6 بطولات للدوري التركي، وفاز 3 مرات بكأس تركيا و6 كوؤس رئاسية و3 كؤوس لكأس رئيس الوزراء. غونيش كان جزءًا مهما للفريق المثالي لطرابزون سبور في تلك الحقبة عندما كان يحصد الأخضر واليابس أمثال كمال علي وتورغاي ونجمي وغيرهم الذين صنعوا اسم "أسطورة طرابزون سبور"، وما زال يحتفظ إلى الآن بالرقم القياسي لعدد الدقائق التي لعبها دون أن تهتز شباكه، حيت حافظ عليها في 1112 دقيقة وذلك في الدوري التركي.

كانت له أيضًا مشاركات عديدة مع المنتخب الوطني التركي، حيت تم استدعاؤه لأول مرة يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1976 ضد مالطا، وحمل شارة القيادة في عدة مناسبات. واعتزل كرة القدم سنة 1987.

أما مسيرته التدريبية فقد بدأت بعد اعتزاله كرة القدم، حيث اتجه غونيس للعمل كمدرب، وبدأ حياته الجديدة مع فريقه طرابزون كمساعد مدرب وذلك سنة 1988، قبل أن تتم ترقيته ليكون مدربًا للفريق، إلا أنه لم يمضى معه سوى موسم واحد، ليدرب بعد ذلك فريق بوليسبور في ثلاثة مواسم في تجربة ناجحة لفتت أنظار إدارة طرابزون سبور التي طالبت بإعادته، وبالفعل عاد غونيس إلى الفريق في موسم 1993 واشتغل كمساعد قبل أن يقود الفريق بصفة رسمية بعد 3 أشهر، ليبني فريقًا أعاد لجماهير النادي الزمن الجميل لطرابزون في السبعينيات، حيث في ذلك الموسم (1993/ 1994) قاد الفريق ليحرز كأس المستشار، وبعد موسم واحد قاده إلى وصافة الدوري التركي، والفوز بكأس المستشار في موسم 1995/ 1996 وإلى وصافة كأس السوبر التركي، وكان بإمكانه الفوز بالدوري في موسم 1996 لكن المباريات الأخيرة حملت له أخبارا غير سارة. وفي موسم 1997 انتقل ليدرب فريق أنطاليا سبور لكنه لم يمضي معه سوى موسم واحد، لينتقل بعد ذلك إلى فريق سكارياسبور الذي لم يمضي معه سوى بضعة أشهر حيث تم استدعائه من طرف الإتحاد التركي ليشغل مدرب المنتخب، ليقوده إلى كأس العالم 2002 التي أقيمت في كوريا/ اليابان، ويحتل المركز الثالث في هذه البطولة العالمية، وفي نفس الموسم فاز بمدرب السنة من طرف الاتحاد الأوروبي.

بعد كأس العالم حصل على عدة عروض من اليونان والبرازيل وإسبانيا؛ لكنه اختار أن يبقى مدربا للمنتخب التركي الذي قاده في سنة 2003 إلى احتلال المركز الثالث في كأس القارات، لكنه فشل في التأهل إلى كأس أمم أوروبا 2004 ليتم إقالته. في موسم 2005 عاد غونيش إلى فريق طرابزون سبور ليقوده في نفس الموسم إلى وصافة الدوري التركي؛ ليفسخ عقده مع الفريق ويأخذ فترة راحة دامت عامين، قبل أن تنهال عليه العروض ليختار إف سي سيول من كوريا الجنوبية موسم 2007، حيت قاده في نفس الموسم إلى وصافة كأس كوريا الجنوبية، ولكنه في موسم 2009 عاد إلى الدوري التركي وبالضبط إلى فريق طرابزون وقاده في نفس الموسم لإحراز كأس تركيا وبعد ذلك في الموسم الموالي فاز معه بكأس السوبر التركية.

هذه هي بقعة ضوء على حياة واحد من أهم المدربين في تركيا، البلد العريق في عالم كرة القدم والتي أنجبت مدربين مهمين تركوا بصمة في عالم الساحرة المستديرة، فملاعب القارة العجوز كانت مسرحا لتألق السلطان الإمبراطور فاتح تريم سواء مع المنتخب التركي أو مع الأندية التي تولى تدريبها، مدرب آخر يرى فيه الأتراك أمل ومستقبل تركيا في عالم التدريب ألا وهو المتألق حمزة أوغلو مدرب غلطة سراي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!