محمود العبي - خاص ترك برس

يدرك كل متابعي وعشاق المنتخب التركي، أن إنجاز المنتخب التركي في عرس الكرة العالمية في كوريا الجنوبية واليابان 2002، أدخل تركيا في سجلات الخالدين، ليدخل كل من شارك في هذا الإنجاز الكبير من باب التاريخ العالي، ليمجد ذكرهم مع السلاطين والعظماء.

العقل المدبر لهذا الإنجاز هو المدرب التركي الشهير شينول غونيش، الذي قاد المنتخب التركي، فاستطاع الصمود أمام راقصي السامبا، وأوقفهم عن الرقص، ففي المواجهة الأولى تحول نجوم السامبا من راقصين إلى مصفقين ومتفرجين على إبداعات باشتورك وحسن شاس وهاكانشوكور، قبل أن تفوز البرازيل بهدفين مقابل هدف وحيد، وفي المواجهة الثانية تعادل المنتخب التركي من منتخب كوستاريكا بهدف لكل منهما، قبل أن يتمكن أبناء غونيش من إطفاء نيران التنين الصيني بثلاثية بيضاء، ليتأهل الأتراك رفقة البرازيل إلى الدور الثاني، وفي هذا الدور تقابلت تركيا مع منتخب اليابان مستضيف البطولة، وتمكن غونيس من تعطيل الكمبيوتر الياباني، بعد التغلب عليه بهدف دون رد، ليقابل في الدور 16 منتخب السنغال الحصان الأسود للبطولة والفائز على منتخب الديوك الفرنسية في افتتاح البطولة بهدف نظيف، مباراة صعبة خاضها الأتراك أمام منتخب السنغال القوى واستطاعوا حسمها بفضل هدف ذهبي في شوط المباراة الإضافي الأول، وفي الدور النصف النهائي تجددت المواجهة مع منتخب السيلساو منتخب البرازيل، وتمكن رفاق روشتو من الصمود أمام أساطير الكرة البرازيلية قبل الخسارة بشق الأنفس بهدف الظاهرة رونالدو في الشوط الثاني، ليلتقي الأتراك مع الشامشون الكوري الجنوبي في مباراة تحديد المركز الثالث محققين الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد تسجيل شوكور لأسرع هدف في كل تاريخ كأس العالم.

وقد كان شينول غونيش المدرب المحنك الخبير، القادر على تدمير خطط كل المنتخبات التي واجهته، قاد غونيس مجموعة من الأندية التركية وفاز معها بعدة ألقاب كما كانت له فترة تدريبية في سيول في كوريا الجنوبية، ونتابع في مادة الغد التعرف عن حياة غونيش كلاعب ثم كمدرب بصم بقوة مع كل الفرق التي تولى إدارتها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!