ترك برس

"يدخل قطاع السكك الحديدية في تركيا عهدا جديدا من التقدم" حسبما أشارت إليه صحيفة يني شفق في تقرير "عهد جديد في قطاع السكك الحديدية في تركيا"، حيث ذكرت أنه سيتم إطلاق القطار الذي يحمل اسم "دودة الحرير أو القز" لنقل الركاب داخل المدن، والذي صنع بالكامل بأيدي تركية.

وأفادت الصحيفة بأن الحكومة التركية تملك خطة لتطوير قطاع السكك الحديدية بميزانية تقدر بـ55 مليار دولار، سعيا منها للوصول إلى أهداف رؤية 2023 الاستراتيجية، مشيرة نقلا عن وزارة النقل إلى أن أهم بوادر العهد الجديد الذي سيشهده قطاع السكك الحديدية في 21 حزيران/ يونيو، هو خصخصة إدارة القطاع وإتاحة فرص للاستثمار للمستثمرين المحليين والأجانب، وذلك لزيادة عملانية النظام وجودته.

وكانت الحكومة التركية قد استثمرت في مشاريع جديدة في قطاع السكك الحديدية ما بين عامي 2003 و2015 بقيمة 50.1 مليار ليرة تركية أي ما يقارب 16.8 مليار دولار أمريكي، فيما تسعى الحكومة حسب الصحيفة إلى دخول عهد جديد في مجال السكك الحديدية، من خلال مشاريع متنوعة تصل تكلفتها إلى 55 مليار، وتنتهي بحلول عام 2023.

وقد تناولت صحيفة صباح قانون الخصخصة والاستثمار في قطاع السكك الحديدية الصادر بتاريخ 1 أيار/ مايو 2013، والذي ينص على تحويل مؤسسة إدارة قطاع السكك الحديدية الحكومية إلى شركة سكك حديد استثمارية خاصة.

وينص القانون على تخصيص عقود استثمار لمدة عام قابلة للتجديد، وتتعهد الشركة الخاصة بتقديم أفضل خدمات لنقل الركاب والبضائع، بشرط مراعاة الشركة الخاصة الأجرة التي يتم تحديدها من قبل الوزارة أو إدارة قطاع السكك الحديدية، وقبولها إمكانية وجود اختلاف في سعر أجرة الركوب حسب مسافة ونوعية السكة الحديدية، وتعهدها بدفع أجرة سنوية لصالح إدارة قطاع السكك الحديدية التي ستولى عملية الإصلاح والتجديد.

كما ينص القانون على تسجيل القطارات والحاويات التي سيتم استخدامها في عملية النقل لدى إدارة المتابعة والتسجيل التابعة لوزارة المواصلات لغرض مراقبة مطابقة النقل للمعايير المطلوبة، ووجوب حصول الشركة على رخصة العمل من وزارة المواصلات.

ويُذكر أن عملية خصخصة قطاع السكك الحديدية ليست الأولى من نوعها في تركيا، فقد قامت الحكومة قبل ذلك بخصخصة قطاع البريد والاتصالات وبعض مصالح النقل البري والبحري ووسائل الإعلام، وقد أثمرت الخصخصة عن تقدم في هذه المجالات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!