ترك برس

انتقد وزير الاتحاد الأوروبي "عمر تشيليك" قرار السفارة الفرنسية في أنقرة، بعدم الاحتفال بعيد الاستقلال الفرنسي لدواعي أمنية، مشيرا إلى أن تركيا آمنة على الرغم من العمليات الإرهابية التي وقعت فيها.

جاء ذلك في لقاء صحفي أجراه، بعيد خروجه من الحفل المنظّم من قبل السفارة الأمريكية في أنقرة بذكرى الاستقلال الـ 240، إذ قال حول تقييمه لقرار السفارة الفرنسية بعدم الاحتفال بعيد الاستقلال لدواعي أمنية: "إن السفارات تتحرك وفق المعلومات الاستخبارتية التي تأتي من دولها، وهذا القرار حق طبيعي لهم، كنا نتمنى أن تستمر السفارة الفرنسية بنشاطاتها وفعالياتها الطبيعية، ".

وأردف تشيليك في السياق نفسه: "علينا معرفة ما يلي، بقدر ما باريس ولندن آمنة، فإن أنقرة آمنة، إن أفضل شيء نقوم به في مواجهة الإرهاب العالمي، هو أن نستمر في نشاطاتنا اليومية بشكل طبيعي".

وأكد تشيليك على ضرورة إزالة المظاهر والفعاليات التي من شأنها أن تضفي مشروعية للإرهاب، مضيفا :"نرى اليوم أن فرنسا تعلن حالة طوارئ، بسبب عملية إرهابية ما، وتوظّف لديها المزيد من عناصر الشرطة والدرك بسبب تلك العمليات، وفي الوقت نفسه نجد أن البرلمان الأوروبي يسمح لتنظيم بي كي كي الإرهابي بتنظيم عرض ترويجي لأبرز قياديي بي كي كي، وجناحه السياسي في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي، ومن هنا على أوروبا ألا تنظر إلى الإرهاب على أنه يتمثل بداعش فقط".

ولفت تشيليك الانتباه إلى أن المنظمات الإرهابية باختلاف مشاربها واحدة، قائلا: "إن داعش، بي كي كي، حزب الاتحاد الديمقراطي، كلها واحد، رأينا فيما مضى أن التمييز بين المنظمات الإرهابية في أفغانستان، وقيام الدول على أساس التمييز بدعم منظمة إرهابية ما ومحاربة أخرى، أدى بالعالم أجمع إلى كارثة حقيقية".

وذكر الوزير أنه في حال تم اتباع المنطق ذاته في كل من سوريا والعراق، فإن الوضع سيكون أكثر مأساوية مما كانت عليه أفغانستان بسبب منطق التمييز بين التظيمات الإرهابية، وهذا بدوره سيقود كلا من منطقتي البحر الأبيض وأوروبا إلى عواقب كارثية، وغير حميدة".

يذكر أن السفارة الفرنسية في أنقرة ألغت لهذا العام احتفالاتها بعيد الاستقلال، بحجة عدم الاستقرار الأمني، الأمر الذي أثار استغرابا لدى الحكومة التركية، ولا سيما أن ما تعرضت له أنقرة، تعرضتت له دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وأمريكا وبلجيكا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!