ترك برس

قال العقيد "أحمد عثمان" قائد فرقة "السلطان مراد" في الجيش السوري الحر، إن اختيار مدينة جرابلس شمال سوريا لتكون بداية لعملية "درع الفرات"، جاء لكونها أكبر مدينة على الحدود السورية التركية تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "لقاء اليوم" على قناة الجزيرة القطرية، حيث تحدث عن تطورات عملية درع الفرات التي أطلقها الجيش التركي في أغسطس/آب الماضي بمشاركة الجيش السوري الحر، وأكّد أن "الجيش التركي سينسحب من الأراضي السورية بمجرد انتهاء العملية".

وقال عثمان، وهو أحد قادة غرفة عمليات درع الفرات، إن أهمية مدينة جرابلس تأتي لكونها تقع في المنتصف بين نهري الفرات والساجور، كما أن السيطرة عليها تقطع الطريق على تحركات وحدات الحماية الكردية للتوسع باتجاه غرب وشمال نهر الفرات، وفقًا للجزيرة نت.

وصف تركيا بالحليف الإستراتيجي للثورة السورية منذ اليوم الأول، الأمر الذي جعلها تنال ثقة الثوار السوريين، على حد تأكيده. موضحا أنه لأجل ذلك عندما أعلنت تركيا استعدادها للقيام بدرع الفرات، فإن الثوار السوريين رحبوا بالقيام بعمل عسكري مشترك بين الجيش التركي والجيش الحر.

وأوضح عثمان أن عملية درع الفرات تهدف إلى وقف توسع القوات الكردية وطرد تنظيم الدولة من كامل الريف الشمالي والشرقي لحلب، مشيرا إلى أن مقاتلي درع الفرات تمكنوا حتى الآن من السيطرة على أجزاء واسعة من الريف الشرقي والشمالي، وأنهم قرروا التوقف مؤقتا لتأمين المناطق التي سيطروا عليها من جرابلس إلى الباب، بامتداد ستمئة كيلومتر.

وفي ما يتعلق بدور قوات التحالف في عمليات درع الفرات أشار عثمان، بحسب الجزيرة نت، إلى أن قوات التحالف كانت تقوم بإسناد بعض فصائل الجيش الحر في معاركه ضد تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي، لكن دورها تقلص نوعا ما بعد بداية درع الفرات.

وشدد عثمان على أن الوحدات الكردية تجاهلت الطلب الأميركي والتركي بالانسحاب إلى شرق الفرات، بل قامت بتحصين القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرتها، لا سيما منبج، التي شكلت فيها مجلسا عسكريا تابعا لها، وزعمت أنها انسحبت من المدينة.

وأكد عثمان أن أغلبية المدن والبلدات التي تم تحريرها تمت دعوة سكانها للعودة إليها، ومن ثم دعوتهم لانتخاب مجالس محلية وعسكرية لإدارة شؤون المواطنين فيها دون أي تدخل خارجي، بينما يستعد الجيش الحر للتقدم باتجاه بلدات أخرى لتحريرها.

وردا على سؤال بشأن ما يتردد في بعض وسائل الإعلام حول إمكانية قيام عملية عسكرية في تل أبيض مشابهة لما جرى في جرابلس، قال "صحيح هناك خطط للقيام بعمل عسكري في تل أبيض، لكن من المبكر الحديث عن هذه الجبهة، لأننا لا نستطيع العمل في الرقة قبل الانتهاء من تحرير ريف حلب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!