ترك برس - الأناضول

توعد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" بوضع حد للذين يستغلون الأحداث التي تجري في سوريا لبث الفوضى في تركيا مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب ناحية عين العرب "كوباني" وكل قرية ومدينة سورية.

وقال "داود أوغلو" في كلمته بحفل افتتاح عدد من المشاريع بمدينة "أماسيا" إن الأقنعة قد سقطت وتميز مؤيدو الحرية والسلام والديمقراطية عن مؤيدي العنف والكراهية.

وشدد "داود اوغلو" على أن الحكومة لن تسمح بأن يسيطر ما وصفهم بـ"قطاع الطرق والإرهابيين والهمج" على أي حي أو قرية أو بلدة أو قضاء أو مدينة في تركيا ولن يترك تلك المناطق ضحية لأولئك الأشخاص.

وأضاف رئيس الوزراء: "أن الذين يحرقون ويقومون بتخريب المرافق العامة ويقضون على الحريات السياسية ويقيدون حرية مواطنينا في الحركة ويقطعون الطرقات والذين يقفون متفرجين ليشاهدوا كيف يُقضى على تلك الحريات سيعلو صوتهم عندما نتخذ تدابير لمحاسبة من يفعلون ذلك، لن ندع أي مكان في تركيا لقمة سائغة للإرهابيين والمخربين".

وقال داود أوغلو: "حان وقت محاسبة زعيمي حزبي الشعب الجمهوري (كمال كلشدار أوغلو) وحزب الشعوب الديمقراطي (صلاح الدين دميرطاش)، كما أن عقلية "كلشدار أوغلو" هي نتاج ثقافة حزبه القمعية والديكتاتورية، ومن لا ينتقد مجازر "درسيم" (وقعت عام 1937 في تركيا أثناء حكم حزب الشعب الجمهوري) لا يستطيع انتقاد أفعال بشار الأسد".

وأشار "داود أوغلو" إلى أن السياسة التي تنتهجها الحكومة تقوم على الحب والمودة والأخوة بين كافة أطياف الشعب.

وتابع "داود أوغلو"قائلاً: "على أي شخص يريد أن يستخدم حريته في التظاهر والتجمع ألا يرتدي قناعًا في الأصل نحن بذلك نسقط الأقنعة عن حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي ومن يلحقون بهم، لأن هؤلاء يمارسون السياسة من خلف الأقنعة ويدفعون المخربين المقنعين للنزول إلى الشوارع، لقد سقطت الأقنعة عن الذين أطلقوا على حزبهم اسم "السلام والديمقراطية" وبعد ذلك دعوا الناس إلى العنف والكراهية".

وذكر رئيس الحكومة أن بلاده فتحت أبوابها واحتضنت كل من لجأ إليها كالأتراك، الذين قدموا من بلغاريا، والألبان من كوسوفو، والأكراد من العراق، وكل من قدم من سوريا، دون النظر إلى عرقه أو معتقداته، مضيفاً: "كيف لنا أن نغلق أبوابنا عندما يأتي إليها الفارون من المجازر التي ترتكب هناك (سوريا) ويطلبون الدعم والمساعدة من إخوتهم، كيف لنا أن نتخلى عن أحفاد من شارك أجدادنا في معركة "جناق قلعة" ونتركهم جياعًا وتحت قصف طائرات الأسد؟ بقوله: "الضيف هو مصدر للبركة في المنزل".

يذكر أنه حضر افتتاح المشروعات مع "داود أوغلو"، كل من وزير البيئة والتطوير العمراني "أدريس كولوجه" ووزير الداخلية "إفكان آلا" ووزير الغابات والمياه "ويسل أر أوغلو"، إضافة إلى مسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!