ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن التصويت الذي سيجريه البرلمان الأوروبي غدا حول مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، غير مهم ولا يحمل أي قيمة بالنسبة لنا.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في جلسة افتتاح اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، في مركز المؤتمرات بإسطنبول، اليوم الأربعاء، إذ أشار إلى استمرار ازدواجية المعايير الغربية تجاه تركيا.

ولفت أردوغان إلى أن انظام السوري استهدف قبل أيام قليلة المشفى الأخير في منطقة حلب الشرقية، وأن آلاف الفارين من الظلم والفقر والقتل غرقوا في مياه البحر الأبيض المتوسط خلال العام الماضي.

وانتقد الرئيس التركي تعامل الدول الغربية مع أزمة اللاجئين، وإن مصير 10 آلاف طفل ممن اضطروا للهجرة إلى أوروبا جراء الحرب في سوريا والعراق، غير معروف، لافتا إلى أن الدول الغربية اتي لا تتوقف عن إعطائنا دروسا في الديمقراطية والحرية، عاجزة عن حماية الأطفال اللاجئين إلى أراضيها.

وفي سياق آخر، أوضح أردوغان أن جماعة غولن الإرهابية ليست خطرا على تركيا فحسب، إنما على كافة الدول التي تنشط فيها، واصفا الجماعة بالـ "الحشاشين الجدد"، ومتعهدا بمواصلة مكافحة هذا التنظيم الإرهابي أسوة بباقي التنظيمات الأخرى كداعش وبي كي كي.

كما انتقد الرئيس التركي استمرار الغرب في معاييره المزدوجة، حيث تسعى لاستهداف تركيا والشعب التركي الذي دفع ثمنا باهظا ليلة 15 تموز/ يوليو في سبيل حماية اليمقراطية.

وأضاف أردوغان أن "البرلمان الأوروبي سيعقد اجتماعا غدا وسيصوت خلال على مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأقولها مقدما، أيا كانت النتيجة فهي لا تحمل أي قيمة بالنسبة لنا".

وتطرق الرئيس التركي إلى قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" الأمريكي، موضحا أن هذا القانون غير منطقي، وأن الكونغرس يعتزم اتخاذ خطوات أخرى وينوي فرض عقوبات على مؤسسات وبنوك كويتية تحت ذريعة دعمها الإرهاب.

ودعا أردوغان دول العالم الإسلامي "لرفع صوتها في وجه المعايير المزدوجة والمواقف التي تلحق الضرر بشعوبنا، ولم نعد نحتمل قيام الدول الغربية بتحميل العالم الإسلامي مسؤولية أزماتها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!