ترك برس

 استضافت مدينة قيصري في وسط تركيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس السابق عبد الله غُل، ورئيس الوزراء بن علي يلدرم، وعدد من المسؤولين الأجانب في احتفالية لافتتاح متحف "عبد الله غُل".

يوفر المتحف الذي بُني في مسقط رأس غُل، فرصةً للاطلاع على التاريخ السياسي الحديث لتركيا. افتتح المتحف الرئيس السابق غُل إلى جانب الرئيس أردوغان.

 وحضر الاحتفالية عدد من السياسيين الأجانب الذين خدموا في فترة رئاسة غُل من عام 2007 وحتى عام 2014، وبينهم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي والرئيس الصربي السابق بوريس تاديتش.

ويقع المتحف في حرم جامعة عبد الله غُل (66 عامًا)، ويعرض ممتلكات غُل الشخصية، وصورًا غير منشورة له، وجوائز نالها في مسيرته، وملابس ارتداها في كل مرحلة من حياته من طفولته وحتى رئاسته، وعروضًا تفاعلية مع التاريخ السياسي الحديث لتركيا.

 كما يعرض المتحف مواد سجّلت في التاريخ التركي، مثل الفستان الذي ارتدته زوجة الرئيس التركي السابق خير النساء غُل إلى العشاء الرسمي الذي صدمت فيه النخبة العلمانية في البلاد بكونها أو محجبة تدخل عشاء رسميًا منذ زمن طويل.

 ويمتد المتحف الذي يضم مكتبة على مساحة 7 آلاف متر مربع، ويُعد المتحف الخامس المخصص لرئيس تركي. وكان من المقرر افتتاحه في 24 تموز/ يوليو الماضي، إلا أن افتتاحه أُجِّل بسبب محاولة الانقلاب الدموية الفاشلة في 15 تموز الماضي.

 وخلال الافتتاحية، أثنى أردوغان على غُل الذي عمل معه ومع عدد من السياسيين المخضرمين لتأسيس حزب العدالة والتنمية. وقال أردوغان: "كان غُل صديقًا لي منذ سنوات الجامعة، وأعرفه رجلًا واسع المعرفة، كأنه مكتبة! أعتقد أن هذه المكتبة هنا ستكون انعكاسًا لمعرفته وأن اهذا لمتحف سيكون انعكاسًا لتطور الديمقراطية في تركيا".

 وأضاف أردوغان، الذي التقى غُل عندما كانا ناشطين في السبعينيات من القرن الماضي، أن انتخاب غُل للرئاسة في عام 2007 كان مؤشرًا على الهجمات المضادة "ضد الإرادة الشعبية والديمقراطية"، مُذكّرًا بغضب المعارضة لوصول غُل إلى كرسي الرئاسة.

 وقال أردوغان إنه حافظ على تضامنه مع غُل طوال فترة رئاسته وعندما كان رئيسًا للوزراء، وإنه يقدّر نهج غُل الحذر في السياسة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية التي واجهتها تركيا خلال فترته.

 وفي كلمته، أشار غُل إلى أن المتحف على الرغم من أنه يحمل اسمه إلا أنه إهداء إلى ذكرى الجميع، وإنه يحوي شهادات على أوقات صعبة واجهها في السياسة في عهد حزبي الرفاه والفضيلة. وقال غُل: "فعلنا أشياء يمكننا أن نفخر بها. طوّرنا الديمقراطية التركية وكسرنا عددًا من المحرمات. وفعلنا أمورًا جيدة في السياسة الخارجية، وطوّرنا علاقاتنا مع الشرق الغرب بصورة استثنائية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!