ترك برس

ردّ مليح كوكشيك رئيس بلدية أنقرة على الاتهامات التي وجهها كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري للدولة العثمانية والتي ادّعى فيها بأن الدولة العثمانية لم تتمكن من إنتاج أبسط المواد الغذائية مثل السكر، فضلا عن عدم تمكنها من إنتاج الأسلحة وغيرها من المواد الأخرى.

جاء ذلك خلال مشاركة كوكشيك في لقاء تلفزيوني على قناة "أ" هابير، قال فيه: "إن السكر منذ القرن 16 الميلادي بدأ يتخذ مكانة مهمة على موائد الإمبراطورية العثمانية، وفي الفترة التي كانت الدولة العثمانية تجعل  فيها من سورية ومصر وقبرص حدودا لها، خرجت من كونها مجرد مستهلكة للسكر وبدأت بإنتاجه بنفسها".

وتابع كوكشيك أنه مع تطور الإمبراطورية العثمانية -مستندا فيما يقول إلى وثائق تاريخية- بدأ المنتجون العثمانيون بتصدير المواد الخاصة بهم إلى الخارج وهذا كله في القرن السادس عشر".

ولفت رئيس البلدية إلى أن سرده لآلية إنتاج السكر في الدولة العثمانية جاء ردّا على اتهامات كليجدار أوغلو للدولة العثمانية عندما قال" إن الدولة العثمانية لم تتمكن حتى من إنتاج السكر"، وتابع كوكشيك: "هل من المعقول أن يكون المرء جاهلا إلى هذا الحد، ولو أننا خصصنا حلقة كاملة عن هفوات كليجدار أوغلو وجهله أظن أننا سنتسلى كثيرا، وستكون لدينا مواد كثيرة ستظهر جهله وعدم درايته".

وردّ كوكشيك أيضا على اتهام كليجدار أوغلو للدولة العثمانية بأنها لم تتمكن من إنتاج بندقية واحدة قائلا: "مقولة "لكور أوغلو" شهيرة جدا، جاءت في القرن السادس عشر أيضا وهي: منذ أن اخترعت البندقية تردّت الفروسية والشجاعة، وهذا دليل على أن الدولة العثمانية أنتجت البارودة، فضلا عن أن الدولة العثمانية كان فيها الأنواع المختلفة من المدافع".

وأضاف في السياق نفسه: "إن الدولة العثمانية ناهيك من أنها أنتجت الأسلحة، فقد أنتجت مدافع مختلفة الأنواع، وفي عام عام 1453 أيام فتح القسطنطينية لم نقم بشراء المدافع والأسلحة من اليابان، وإنما صنعناها بأنفسنا، وبالاستعانة بالأرمن، تمكنا من صنعها، وبالتالي دافعنا عن أنفسنا، بل وفتحنا بها القسطنطينية".

وذكر كوكشيك أن الدولة العثمانية في مراحل من التاريخ قامت بتصدير المدافع والأسلحة التي تصنعها بنفسها، وعملت على تحديث وصيانة بعضها الآخر.

وعرض رئيس البلدية صورا تظهر قيام الدولة العثمانية بإنتاج مصانع للبارود،  منوها إلى أن المباني بدورها حُدّثت ورممت من قبل العثمانيين. وأشار إلى أن المصانع كانت مقسمة ومتخصصة، موضحا: أن مصنع الحديد، كان منفردا عن مصنع البارود، مصنع آليات الخرط كان منفردا عن غيره من المصانع أيضا....".

ونوّه كوكشيك إلى أنه بإمكان الجميع الذهاب إلى المتحف الحربي، للتعرّف على أول مدفع صحراوي سريع المدى، قائلا: "أنتج المدفع في منطقة زيتون بورنو، ومازال موجودا في المتحف الحربي، كل من يود التأكد من هذا بإمكانه أن يذهب إلى المتحف الحربي لمشاهدته".

وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني تم التوقيع على مشروع النفق البحري، وفي الوقت نفسه عملوا على مشروع جسر حميدية في البوسفور، وقاموا بوضع مسودة ميترو بيازيد".

وختم كوكشيك الإطار هذا قائلا: "الدولة العثمانية حوطت فيينا، بماذا حوطتها؟ بالسيوف؟ حوطتها بالمدافع والأسلحة التي كانت تصنعها بنفسها، هل يعقل مثل هذه الاتهامات أن تخرج من كليجدار أوغلو، فهي إن دلت تدل على جهله".

واتهم كوكشيك حزب الشعب الجمهوري بأنه أول حزب بُنيت في عهده مصانع المخدرات، إذ قال: "إن كليجدار أوغلو يتهم الدولة العثمانية بأنها لم تفعل شئيا فيما يخص التكنولوجيا، أنا الآن سأعرض ما فعله حزب الشعب الجمهوري في عهد "عصمت إين أونو" لكي تتعرفوا على آلية فهم حزب الشعب الجمهوري  للتكنولوجيا".

وفي هذا السياق قال كوكشيك: "في عام 1926 تأتي شركة يابانية إلى تركيا، وتُنشئ أول مصنع للمخدرات في تقسيم بالقرب من فندق ديوان، وبعدها يقومون بإنشاء المصنع الثاني في منطقة الخليج في أيوب، والمصنع الثالث يُنشأ في كزكوركجو".

ولفت إلى أن العقلية السياسية آنذاك لم تكتفِ بهذا، وإنما قامت بالدعاية لمصانع المخدرات، تحت عنوان "10 أعوام تضاهي عصرا كاملا من التطور، معتبرة أن مصانع المخدرات كانت تطورا بالنسبة غلى تركيا.

وسرد كوكشيك مجموعة من العناوين الرئيسة في الصحف التركية آنذاك، والتي جاءت حول مصانع المخدرات التي أنشاتها اليابان في تركيا في عهد حزب الشعب الجمهوري، والتي أظهرتها كموضوع تستدعي الفخر".

وأعلن كوكشيك عن أرقام صادرات تركيا من المخدرات للعالم ما بين عامي 1928 و1933، والتي جاءت في عام 1933 وحده كما يلي: "إلى ألمانيا 143 طنا، إلى أمريكا 26 طنا، بلجيكا 4714 كيلو، صدروا إلى الصين والدنمارك وفرنسا، وكانت الصادرات إلى فرنسا كبيرة جدا إذ بلغت 76طنا، هولندا 42 طنا، إلى إنكلترا 56 طنا، بلغ إجمالي صادرات المخدرات 441 طنا، من الذي صدّر حينها "عصمت إين اونو، من الذي صدّر؟ حزب الشعب الجمهوري، هذا هو فهم حزب الشعب الجمهوري للتكنولوجيا والتقدم".

وانتقد كوكشيك قيام تلك المصانع حينها بتوظيف النسوة للعمل في مجال المخدرات، قائلا: "انظروا إلى النساء التركيا إلى الحقل الذي جررن إليه للعمل فيه، وكل ذلك في عهد حزب الشعب الجمهوري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!