ترك برس

صرّح "لطفي إيلفان" وزير التنمية التركي بأن إلغاء ألمانيا للفعالية التركية المتضمنة إلقاء وزير العدل التركي "بكير بوزداغ" كلمة أمام المواطنين الأتراك حول الدستور الجديد، يُعدّ فضيحة سياسية بحق دولة بحجم ألمانيا.

جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي عقده الوزير في أثناء زيارته التي أجراها إلى ولاية "أكسراي" التركية، أجاب فيها عن أبرز أسئلة الصحفيين فيما يخص القرار الذي اتخذته ألمانيا مؤخرا بشأن فعالية وزير العدل.

وفي هذا السياق أفاد إيلفان بأنّ قرارألمانيا لا يمت بصلة إلى حرية التعبير والديمقراطية والحريات، قائلا:" إن القيام بإجراء مثل هذا في دولة تعد مركز أوروبا أمر يستدعي إلى الحزن".

ونعت الوزير القرار بأنّه قبيح وغير لائق، وأنّه دليل على أنّ ألمانيا إلى الآن لم تستسغ حرية التعبير في داخلها، لافتا إلى أنّ الحكومة الألمانية بمنعها لأحد أهم إداريي المؤسسات الديمقراطية في تركيا -في إشارة منه إلى بكير بوزداغ- ارتكبت خطأ كبيرا.

وذكر الوزير أنّ ألمانيا التي ألغت الفعالية الخاصة بوزير العدل، أصبحت مأوى للإرهابيين الذين لم يترددوا في قتل الأطفال والنساء، وأنّها فتحت بابها أمام الإرهابيين على مصراعيه، لافتا إلى أنّ زعماء من تنظيم "بي كي كي" الإرهابي يصولون ويجولون في ألمانيا من دون رقيب أو حسيب.

ودعا إيلفان ألمانيا إلى تحديد موقفها فيما إذا كانت تريد الوقوف إلى جانب الإرهاب أم إلى جانب تركيا، مشددا على ضرورة أن تعيد الحكومة الألمانية النظر في سياستها التي تتبعها تجاه الإرهاب.

ونوّه إيلفان إلى أنّ ألمانيا تمر الآن بامتحان كبير، ذاكرا أنّ فتحها لأبوابها أمام التنظيمات الإرهابية التي تواجهها تركيا أمر يستدعي إلى التفكير مليا، مستنكرا موقفها من الفعالية.

جدير بالذكر أنّ بلدية "غاغيناو" المدينة التي كان من المفترض أن تحتضن الفعالية، أوضحت في بيان صادر عنها أمس الخميس، أنها ألغت الفعالية لضيق الصالة التي كان من المقرر أن تستضيف الحدث، إلا أنّ محللين عزو الأمر إلى أنّ ألمانيا ألغت الفعالية ردّا على توقيف الحكومة التركية لمراسل صحيفة دي فيلت الألمانية "دنيز يوجيل" من أصول تركية، والذي اعتقل بتهمة تورطه بالإرهاب والترويج له، وزرع الفتنة بين الشعبين التركي والكردي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!