ترك برس

دعا وفد جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك "موصياد" إلى العمل من أجل توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين تركيا والمملكة العربية السعودية، وذلك خلال زيارته للغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة.

وأكد رئيس الوفد وممثل الرئاسة في الموصياد غزوان المصري أن من شأن هذه الاتفاقية إحداث نقلة نوعية في الحركة التجارية والاستثمارية بين تركيا ودول الخليج، واستغلال المناخ والتقارب غير المسبوق بين الجانبين.

واجتمع وفد موصياد الذي ضم أكثر من 38 رجل أعمال يمثلون أكثر من خمس مناطق تركية، مع نحو 100 من نظرائهم في مكة المكرمة بقاعة G2 بغرفة مكة المكرمة، حيث جرى طرح العديد من فرص الاستثمار في مختلف المجالات، حسبما ذكرت صحيفة سبق.

بدوره، وجّه الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة إبراهيم بن فؤاد برديسي الدعوة لجمعية موصياد لإقامة مؤتمرها ومعرضها السنوي المقبل في مكة المكرمة، داعيًا رجال الأعمال في العاصمة المقدسة إلى انتهاز فرصة وجود ممثلي نحو 38 مؤسسة تركية في الغرفة لعقد شراكات استثمارية تفيد الجانبين.

وأكد برديسي حرص غرفة مكة المكرمة على مد جسور التعاون بين التجار المكيين ونظرائهم في الدول الإسلامية خاصة في تركيا، لتحقيق المنافع النسبية التي تتميز بها مكة المكرمة قبلة المسلمين، والتي تستقطب ملايين الحجاج والمعتمرين، مما يجعلها هدفًا للمستثمرين.

ومن جهته، لبّى نائب رئيس موصياد غزوان المصري مبادرة تنظيم مؤتمر ومعرض موصياد بمكة المكرمة العام المقبل، عادًا توقيع اتفاقيات الجمعية مع رجال الأعمال في مكة المكرمة من أنجح أعمال الجمعية من بين 181 اتفاقية تعاون وقعتها موصياد مع الغرف التجارية والمؤسسات الاقتصادية حول العالم.

وأكد المصري أن العلاقات التركية السعودية لم تصل إلى هذه الدرجة من التفاعل والثقة مثل ما وصلت إليه الآن، حيث توفرت الإرادة السياسية بين البلدين بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يدعم طموحات التعاون الاستثماري في جميع المجالات، مضيفًا: "الكرة الآن في ملعب رجال الأعمال لملء الفراغ الاقتصادي بالاستفادة إلى أقصى حد ممكن من هذه الفرص".

وذكر أن عدد السياح السعوديين في تركيا خلال العام الجاري بلغ نحو 500 ألف سائح، وكما أن للمملكة رؤية 2030 فإن لتركيا رؤية 2023، هدفها أن تكون تركيا من بين أقوى 10 اقتصادات في العالم.

وأضاف المصري: "نحن كرجال أعمال نسعى بقوة لتحقيق هذا الهدف، لذا أتينا لتحقيق الإرادة السياسية للبلدين، ونأمل أن يتم عاجلًا توقيع اتفاقية التجارة الحرة بينهما لتيسير أي معوقات، واعتماد تأشيرات رجال الأعمال لتسهيل الحركة، خاصة وأن السعوديين ثاني أكبر مستثمرين في مجال العقارات بتركيا، وهو مجال يمكن التعاون فيه بشكل أكبر".

ومن جانبه، أشار رئيس مكتب جمعية موصياد في ولاية نيغدة حسام الدين غوموش تيبة إلى أن الجمعية تأسست في عام 1990 من تجمع يضم جميع التخصصات، وتصل عضويتها حاليًا إلى نحو 11 ألفًا، وفروعها إلى 86 فرعًا في مختلف الولايات التركية، ترتبط من خلال 181 نقطة ارتباط في مختلف الدول.

وأوضح أن موصياد تستهفد تعزيز التجارة البينية مع دول العالم، خاصة الدول الإسلامية والعربية، ومن أهم أنشطتها تنظيم معارضها المتخصصة، ومؤتمر موصياد الذي أقيم منه حتى الآن 20 مؤتمرًا و91 معرضًا، كان آخرها في العاصمة القطرية الدوحة.

وفيما يتعلق بالمناح الاستثماري في تركيا، ذكر غوموش تيبة أن بلاده في المرتبة السادسة في إنتاج السيارات في الاتحاد الأوروبي، وفي المرتبة 16 عالميًا، كما تحتل المرتبة السادسة من حيث جذب السياح عالميًا، وتمتلك أفضل خطوط طيران في أوروبا على مدى خمس سنوات متتالية، وتمتلك 180 جامعة، ووصل الاستثمار الأجنبي المباشر فيها إلى 170 مليار دولار خلال السنوات الماضية، ويساوي نظام الاستثمار فيها بين المستثمر المحلي والأجنبي، ولا تتعدى قيمة الضريبة فيها 20 في المئة من صافي الأرباح، كما يسمح النظام للسعوديين بتملك مساحات عقارية تصل حتى 300 ألف متر مربع بدون شروط مع حرية الحركة المالية، ولتركيا اتفاقيات تجارة حرة مع 38 دولة تجعلها مركزًا متميزًا للتجارة الدولية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!