ترك برس

قال الاقتصادي الكويتي حمد التركيت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "ايكويت" للبتروكيماويات، إن الكويت وفي ظل علاقتِها المتميزة مع أنقرة على كل الأصعدة حري بها النظر بجدية إلى إنشاء مصفاة للنفط مصاحب لمًجمع بتروكيماوي في تركيا.

وأشار التركيت، الكاتب في جريدة الأنباء الكويتية، إلى أن المراقب لهذا البلد الطموح (تركيا)، يجد أنه أرض ومناخ مناسب للاستثمار في المجال الصناعي، فإن تركيا يتجاوز حجم استيرادها من النفط ومشتقاته والغاز لأغراض الطاقة الـ 20 مليارا سنويا.

وبحسب التركيت، صدر تقرير مؤخرا في المجلة The Turkish perspective عدد مايو 2017 يشير إلى أن صادرات تركيا من الكيماويات خلال الربع الأول من هذا العام تجاوزت قيمتها 4 مليارات دولار! وزيادة بلغت نسبتها 36% في الكميات عن الفترة نفسها العام الماضي.

وأضاف: "لذا فإن الكويت وفي ظل علاقتِها المتميزة مع تركيا على كل الأصعدة حري بها النظر بجدية إلى إنشاء مصفاة للنفط مصاحب لمُجمع بتروكيماوي لتحويل المشتقات النفطية إلى صناعة بتروكيماوية بمنتجات تقوم تركيا حاليا باستيرادها من الخارج مثل البولي ايثلِين والبولي بروبيلين والاثيلِين جلايكول (PE/PP/MEG)

وتشير الدراسات العالمية المتخصصة بالبتروكيماويات الى أن واردات تركيا من تلك المواد ستكون الأعلى بعد الصين والهند! أي في المرتبة الثالثة في حجم الاستيراد، وفقًا للاقتِصادي الكويتي.

وأوضح أن الفكرة هي دراسة إنشاء مصفاة نفطية مرتبطة بمُجمع بتروكيماوي تكون ملكية مؤسسة البترول الكويتية وتركيا بنسبة 20% لكل منهما وتطرح النسب المتبقية على القطاع الخاص الكويتي والتركي للاستثمار وفي ذلك عدة ميزات منها:

فرصة للمؤسسة لتسويق النفط الكويتي بحصة مضمونة من النفط في تركيا عبر تلك المصفاة حسب الطاقة التصميمية التي تقترحها الدراسة الفنية والاقتصادية، وتسويق حصة أكبر من المنتجات البتروكيماوية في السوق التركية القابلة للتطوير بشكل طردي، زيادة على ما يتم تصديره إلى تركيا حاليا من الكويت.

بالإضافة إلى فتح فرصة استثمارية بمشاركة القطاع الخاص الكويتي في مشاريع استثمارية نفطية خارج دولة الكويت لتكون نواة لمشاريع مستقبلية أخرى. كما أنها فرصة للدخول إلى أسواق أوروبا بمشتقات نفطية ومُنتجات بتروكيماوية بدلا من التصدير من الكويت مباشرة إلى أوروبا كما هو الحال الآن.

ولفت التركِيت إلى أن الميزان التجاري بين الكويت وتركيا لا يتجاوز حاليا 600 مليون دولار سنويا ويمثل تصدير البتروكيماويات الكويتية مقابل استيراد الحديد للمشاريع الانشائية.

وختم بالقول: "كلنا أمل أن تتمخض العلاقات الكويتية - التركية المتميزة عن مشاريع حيوية تساهم في دعم اقتصاد الدولتين، ناهيك عن القيمة المضافة الأخرى في ظل هذا الاستثمار".

يأتي ذلك بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء إلى الكويت يلتقي خلالها بأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية، أن أردوغان والصباح سيعقدان اجتماعين، الأول ثنائي، والثاني موسع على مستوى وفدي البلدين، وأشار إلى أن الجانبين سيبحثانِ العلاقات الثنائية ومستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!