ترك برس

احتلت المدرعة الحربية الهجينة "خضر" (Hızır)، التي تعمل بمحرك هجين يسير بالوقود والكهرباء، مكانة مرموقة ضمن المركبات العسكرية التي عرضت في المعرض الدولي الثالث عشر للصناعات الدفاعية في مدينة إسطنبول.

وتحت رعاية الرئاسة التركية، انطلقت يوم الثلاثاء، فعاليات المعرض الدولي الثالث عشر للصناعات الدفاعية في مدينة إسطنبول، بمشاركة عشرات من دول العالم، ويستمر حتى 12 مايو/ أيار الجاري.

وجذبت المدرعة الهجينة، تركية الصنع، "خضر"، التي جرى تطويرها وتصنيعها بالتعاون بين شركة "أسيلسان" التركية المتخصصة في الصناعات الإلكترونية العسكرية وشركة "كاتمرجيلر" التركية للصناعة العسكرية، اهتمام الزوار والمشاركين على حد سواء.

وقال بيان صادر عن شركة "كاتمرجيلر"، إن المحرك الكهربائي الذي تمتاز به المدرعة الجديدة، هو من إنتاج شركة أسيلسان الشهيرة، وإن شركة كاتمرجيلر، عملت على إنجاز المدرعة وفق مفهوم "أنظمة السيارات الهجينة"، وحرصت خلال عملية التصنيع على الحد من الاعتماد على الخارج، وتوفّر التسهيلات المطلوبة داخل المدرعة، والتي يمكن تطبيقها على غيرها من المركبات.

وشدد البيان على أن المدرعة الجديدة التي يجري عرضها في معرض إسطنبول للصناعات الدفاعية، مهمة جدًا على صعيد التقليل من الاعتماد على الخارج في الصناعة الدفاعية، وتعزز قدرات الصناعات الوطنية التي انتقلت لمرحلة إنتاج محركات هجينة، وذلك من خلال التعاون بين شركتي أسيلسان وكاتمرجيلر.

وأشار البيان إلى أن "خضر"، تعد اليوم أقوى مركبة قتالية في الصناعات الدفاعية التركية، فضلًا عن كونها أول سيارة هجينة مبتكرة، تفتح الطريق أمام إنتاج إصدارات جديدة.

ووفقًا للبيان، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة كاتمرجيلر، فرقان كاتمرجي، إن شركته تعتبر من الشركات المهمة العاملة في الصناعات الدفاعية، معربًا عن سعادته لإنجاز مشروع "خضر"، الذي يعد إنجازًا كبيرًا على صعيد صناعات الدفاع الوطنية.

وأضاف كاتمرجي: "أدعو جميع المهتمين بقطاع الصناعات الدفاعية، سيما الهجين منها، إلى زيارة معروضاتنا المبتكرة، والاطلاع على المدرعة خضر وميزاتها".

ولفت إلى أن الاختبارات المتعلقة بالأداء والقدرات العملياتية على المدرعة خضر، انتهت بنجاح، وأن الشركة باتت مستعدة لإنتاجها وفق معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وحول الميزات الفنية والتعبوية، قال كاتمرجي: إن المدرعة خضر، تم تعزيزها باليستيًا، ودعمها بأنظمة مضادة للألغام، إضافة إلى كونها تعتمد على قدرات مناورة قوية بفضل عجلاتها القوية وأنظمة الحركة رباعية الدفع، ومحركها الكهربائي الهجين، الذي تم إنتاجه في شركة أسيلسان، ودمجه مع المدرعة.

وتابع حول المحرك الهجين: إن إدخال محرك هجين على المدرعة، قلل من الحاجة للكثير من المكونات والمعدات، بما في ذلك محركات الاحتراق الداخلي، التي بات حجمها أصغر، وأدى إلى ارتفاع قدرة المدرعة على المناورة، فضلًا عن توفير الوقود، وهو أمر مهم جدًا من الناحية العملياتية، من حيث جعل المدرعة أكثر فعالية.

كما أضاف كاتمرجي، أن الشركة تعرض في معرض الصناعات الدفاعية المقام في إسطنبول حاليًا، ناقلات الجند المدرعة "خان"، كما تعرض لأول مرة سيارة إسعاف مدرعة، وأنظمة "نفر" للدروع، وأن الشركة تستقبل الزوار في الصالة الثامنة والقسم رقم 807 من معرض إسطنبول.

إلى ذلك، عرضت شركة أسيلسان التركية، المتخصصة في الصناعات الإلكترونية العسكرية، ولأول مرة، 317 منتجًا جديدًا لها، ضمن فعاليات معرض الصناعات الدفاعية الدولي الذي يقام في إسطنبول، الذي بدأ يوم ثلاثاء ويستمر لغاية 12 مايو/ أيار الجاري.

ومن بين المنتجات التي عرضتها الشركة، أنظمة بحرية، وأنظمة دفاع جوية، وتقنيات مستخدمة في مراقبة الحدود وخفر السواحل، وتقنيات الاتصالات، وأنظمة الحروب الإلكترونية، والتقنيات البصرية الكهربائية، وغيرها من المنتجات التي تهم عالم الصناعات الدفاعية.

أسيلسان، وهي من أهم الشركات التي تلبّي احتياجات القوات المسلحة، والقيادة العامة للدرك في تركيا، مع عدد كبير من المؤسسات التركية، تستعد في هذا المعرض، لعرض منتجاتها أمام المؤسسات والشركات العالمية بتقنياتها الحديثة الخاصة بها، لا سميا وأن منتجات أسيلسان، تستخدم في 60 بلدًا مختلفًا.

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق، إن المبيعات السنوية لقطاع الصناعات الدفاعية التركية اقتربت في العام الماضي (2016) من عتبة الـ6 مليارات دولار أمريكي، فيما بلغت قيمة الصادرات مليار و700 مليون دولار.  

وأضاف إشيق، في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء، خلال افتتاح المعرض الدولي الثالث عشر للصناعات الدفاعية في مدينة إسطنبول، أن تركيا تهدف لأن تكون واحدة من البلدان العشرة الأكثر تطورًا في قطاع الصناعات الدفاعية حول العالم.  

كما أشار إلى أن تركيا باتت قاب قوسين أو أدنى من إنتاج طائراتها الحربية الخاصة، وأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي بعيدة المدى، ومحركات الطائرات، والغواصات المصنعة محليًا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!