ترك برس

تعد منطقة الفاتح من أولى المناطق التي تأسست في إسطنبول. وتعد أيضا واحدة من المناطق الهامة في شرق الإمبراطورية الرومانية قديما، كما يفصلها جسر "بوزدوغان" عن باقي مناطق إسطنبول، وقد سُمّيت أيضا بـ"سورإتشي" (Suriçi) أي ما داخل الأسوار باللغة التركية.

وتحوي منطقة الفاتح في إسطنبول عددًا كبيرًا من الأماكن الأثرية التاريخية. بدءًا من شارع فوزي باشا أهم شارع في منطقة الفاتح الذي يحوي الكثير من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي.

أما بالنسبة إلى جامع الفاتح فقد أمر السلطان محمد الفاتح ببنائه فوق أجمل التلال في إسطنبول وعلى يد المعماري الشهير سنان باشا. وفي عام 1766 تأثر الجامع بالزلزال الذي هز إسطنبول وانهار قسم منه، وفي عهد السلطان مصطفى الثالث أوكل ترميمه إلى أشهر المهندسين المعماريين في تلك الفترة طاهر آغا، وتم إتمامه عام 1771.

و أما الخطوط والآيات القرآنية فكانت من نصيب الخطاط يحيى الصوفي وابنه علي بن صوفي.

ومن الأماكن التي يمكن زيارتها في منطقة الفاتح:

مسجد السلطان محمد الفاتح

بعد حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش" توالت حملات القادة المسلمين لفتح القسطنطينية، وفي النهاية كان الشرف للسلطان محمد الفاتح بفتحها. ويوجد في المسجد ضريح السلطان الفاتح أمام الجدار المواجه للقبلة مباشرة، وقد أنشئ الضريح مثل أجزاء أخرى من المسجد من أحجار المرمر.

سوق النساء

يحرص زوار حي الفاتح على زيارة "سوق النساء". وقد سمي بهذا الاسم لأنه كان مكانًا لبيع المنتجات المحلية التي تصنعها النساء في منازلهن في فترة تأسيسه. أما في الفترة الحالية فيستخدم هذا السوق لبيع المنتجات المحلية اللذيذة من ولايات بيتليس، وسيواس، وسيرت وديار بكر. فيمكنكم أن تجدو فيه أطيب الأكلات المحلية الصنع كالجبنة البلدية والتمور ومختلف أنواع البهار، وإن تعبتم من التجول فيمكنكم أن تستريحوا بأحد مطاعم المنطقة وتتلذذوا بأطباقها الشهية.

جامع وحديقة ياووز سلطان سليم

جامع ميهريماه سلطان

جامع السليمانية ومحيطه

 

سوق الأحصنة

كان في زمن الدولة العثمانية سوقًا للأحصنة، وفي وقتنا الحالي حولته بلدية الفاتح إلى منطقة حيوية تعج بالمقاهي وأماكن الترفيه والتسلية، ويتوسطه تمثال لحصان أسود.

جامع مسيح علي باشا

بناه المعماري سنان باشا عام 1585، وسُمّي باسم أحد ولاة مصر الذي أصبح صدرًا أعظم في عهد السلطان مراد الثالث. 

جامع الخرقة (العباءة) الشريفة

هو من أقدم المساجد وأجملها، وفيه عباءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي أهداها إلى التابعي أويس القرني. وفي عهد السلطان أحمد الأول تم إحضارها إلى هذه المنطقة بالتحديد في إسطنبول، حيث بنى منزلًا لوضعها فيه. وفي عام 1851 بنى السلطان عبد المجيد جامع الخرقة الشريفة. ويتم عرض العباءة الشريفة للزوار في شهر رمضان المبارك في الطابق العلوي من الجامع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!