الأناضول

افتتحت وكالة الأناضول، رسمياً، مكتبها في مدينة "أربيل" بشمال العراق، وأقامت بهذه المناسبة حفلاً حضره نائب رئيس الوزراء التركي "يالجين آقدوغان"، والمدير العام لوكالة الأناضول ورئيس مجلس إدارتها "كمال أوزتورك"، إضافة لعدد من المسؤولين.

وحضر حفل الافتتاح، إيضاً وزير الجمارك والتجارة التركي "نور الدين جانيكلي"، ومن جانب إقليم شمال العراق، حضر نائب رئيس حكومة الإقليم، "كوباط طالباني"، والمتحدث باسمها، "سافين ديزاي"، ووزير المالية "ريباز محمد"، ووزير البلديات "نوروز مولود".

كما شارك في حفل الافتتاح، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "ياسين أقطاي"، والمستشار الأول لرئيس حزب العدالة والتنمية "حسين جليك"، والسفير التركي لدى بغداد، "فاروق قايماقجي"، ومسؤولو القنصلية التركية في أربيل، فضلاً عن حضور عدد من الصحفيين ومسؤولين آخرين.

وأوضح نائب رئيس الوزراء يالجين آقدوغان، خلال كلمة له، أن نجاح عملية السلام الداخلي في تركيا، يعني ظهور نموذج ديمقراطي هامّ يمكن الاحتذاء به لحل مشاكل المنطقة بأسرها. وقال: "تركيا واجهت جميع قضاياها الداخلية، واعترفت بالوجود الكردي ووجود بقية المجموعات الإثنية والطائفية، بعد وصول حزب العدالة والتنمية فيها إلى السلطة، وعلاوة على ذلك، فقد أسست الدولة والقطاع العام في تركيا تلفزيوناً رسمياً ناطقاً باللغة الكردية، وها هي وكالة الأناضول أيضاً توفر خدمات بث الأخبار باللغة الكردية، كما تفتتح مكاتب لها في إقليم كردستان العراق. وكل ما سبق هو عبارة عن تطور هام للغاية، فضلاً عن كونه نجاحا لعملية السلام الداخلي".

من جهته، نوه المدير العام لوكالة الأناضول ورئيس مجلس إدارتها "كمال أوزتورك"، أن وكالة الأناضول التي تبوأت مرتبة ثامن أكبر وكالة للأنباء حول العالم، تمتلك مكاتب لها في 84 بلداً، وتبث أخبارها بـ 8 لغات. ثم تابع قائلاً: "تمتلك وكالة الأناضول مقرات لها في بغداد والسليمانية وكركوك، فضلاً عن مكتبين إقليميين رئيسيين، لتحرير أخبار اللغة الكردية في كل من أنقرة وأربيل، تم افتتاحهما في 1 أيلول/ سبتمبر 2013، لتصبح وكالة الأناضول بعد ذلك التاريخ من أهم مصادر الأخبار في إقليم شمال العراق، بفضل التزامها بمبادئ الثقة، والحياد، والأخلاق المهنية، وسرعة الخبر".

وأردف أوزتورك قائلاً: "أصبحت وكالة الأناضول هي الوكالة المفضلة بالنسبة لوسائل الإعلام الناطقة باللغة الكردية، وازداد عدد المشتركين في إقليم كردستان العراق، وكان من بين المشتركين في خدمة بث أخبار اللغة الكردية قائمة كبيرة من الوسائل الإعلامية يأتي في مقدمتها تلفزيون (KNN)، و(NRT)، وتلفزيون "كركوك" و"تركمان إيلي"، و"زاغروس"، و"بايام"، و"كيلي كردستان"، و"وار"، و"كردستان تي في"؛ وصحف مثل "كردستانا نوي"، و"هاولاتي"، و"خبات باس نيوز"، و"دستور" وغير ذلك من الصحف والمجلات".

أمّا نائب رئيس حكومة الإقليم، "كوباط طالباني"، فقدم تهانيه الحارة لوكالة أنباء الأناضول، لافتتاحها مكتباً في مدينة أربيل، مشيراً أن افتتاح مثل ذلك المكتب في أربيل يصب في مصلحة الوصول لأخبار أكثر دقّة عن شعب كردستان وحكومتها.

وتابع طالباني: "نحن سعداء جداً لوجودنا في حفل الافتتاح، وما زاد من سعادتنا هو لقاؤنا هنا بأعضاء الحكومة التركية، كما أودّ أن أعرب عن ترحيبي الكبير بالسيد نائب رئيس الوزراء التركي يالجين آقدوغان وأعضاء الوفد التركي الكريم".

وكانت وكالة الأناضول للأنباء، افتتحت في وقت سابق، أعمال الورشة الخاصة حول المعوقات التي تواجهها الصحافة، باللغة الكردية، وتسعى من خلالها لتذليل العقبات والصعوبات، وتدرس من خلالها المقترحات والحلول المقدمة لتجاوز تلك الصعوبات، بالاشتراك مع جامعة "ألب أرسلان" بولاية "موش" شرقي تركيا، وجامعة "أرتوقلو" بولاية "ماردين" جنوبي تركيا، اللتين تعتمدان اللغة الكردية في التدريس.

وحضر الجلسة الافتتاحية، نائب رئيس الوزراء "بولند أرينج" ووزير الزراعة والثروة الحيوانية "محمد مهدي آكر"، وبدأت ورشة العمل بكلمة افتتاحية ألقاها رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول للأنباء، "كمال أوزتورك".

وشارك في أعمال الورشة رئيس جامعة ألب أرسلان البروفسور "نيهاد إنانج"، ونائب رئيس جامعة "أرتوقلو" ومدير معهد اللغات الحية، البروفسور "قادير يلدرم"؛ حيث ناقش مجموعة من الأكاديميين والصحفيين المشاركين في ورشة العمل عدة ملفات منها؛ المصاعب التي تواجه النشر باللغات واللهجات في تركيا، واستخدام قاموس مشترك، والاتفاق حول قواعد الكتابة الإملائية، والمشاكل اللغوية في الصحافة الكردية، والإعلام الكردي منذ العهد العثماني، والإعلام والصحافة الكردية في الدول المجاورة لتركيا، إضافةً إلى اللهجات الكردية والأحرف الأبجدية المستخدمة. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!