ترك برس

افاد السفير الروسي الجديد لدى العاصمة التركية أنقرة ألكسي يورهوف، أنّ انطلاق محادثات أستانة بين الأطراف السورية المتنازعة، يعتبر دليلاً واضحاً على متانة العلاقات وحجم التعاون الكبير القائم بين روسيا وتركيا.

وأوضح يورهوف في تصريح أدلى به خلال لقائه مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام التركية، أنّ الحوار السياسي بين تركيا وروسيا شهد تطورا سريعا في الآونة الأخيرة، وأن كلا البلدين يمتلكان حاليا رؤية مشتركة حيال العديد من القضايا الإقليمية.

وأكّد يورهوف الذي استلم مهامه كسفير لروسيا في أنقرة قبل عدة أيام، أنّ الحوار السياسي بين الجانبين بخصوص الازمة السورية، ستشهد زخماً خلال الأيام القادمة، مشيراً أنّ كلا البلدين يبذلان جهوداً مضاعفة لإنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات.

وأضاف يورهوف قائلاً: "الوضع في سوريا لا سيما في المناطق الشمالية منها، حساسة للغاية، وهذه الحساسية تفرض على روسيا وتركيا الاستمرار في التقارب والتعاون".

ولفت يورهون أنّ الهدف الرئيسي لمحادثات أستانة، هو تخفيف حدة التوتر في عدد من المناطق داخل الأراضي السورية، وأنّ النتائج الإيجابية لهذه المحادثات التي جرت برعاية تركية – روسية، بدأت تظهر على الأرض خلال الأشهر الأخيرة.

وفي 23 و24 يناير / كانون الثاني الماضي، عقد اجتماع في أستانة بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، بحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.

وفيما يخص الجانب الاقتصادي، أشار السفير الروسي إلى أن التعاون الحالي بين البلدين يبعث على الأمل على كافة الأصعدة والمستويات.

وتابع يورهوف في هذا السياق قائلاً: "على الرغم من انخفاض قيمة الحجم التجاري بين البلدين في السنوات القليلة الماضية، إلا أن العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة تشهد تطورا كبيرا، وتربطنا مشروعات ضخمة مثل خط أنابيب الغاز الطبيعي، السيل التركي (لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا)، ومحطة آق قويو النووية (جنوبي تركيا)".

يجدر بالذكر أنّ تعيين يورهوف سفيراً جديداً لتركيا، جاء عقب اغتيال السفير الروسي السابق أنديه كارلوف في 19 ديسمبر / كانون الأول الماضي في هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في معرض فني بالعاصمة التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!