ترك برس

يقع وادي ديفرينت (Devrent Vadisi) في أحد أهم المراكز السياحية التركية، كابادوكيا. ويُعرف الوادي باسم "الوادي الخيالي"، الذي يجذب السياح بتشكيلات صخوره المدهشة، التي تبدو وكأنها شخصيات ومخلوقات مختلفة.

تقدم المداخن الخرافية التي ظهرت منذ ملايين السنين، عندما تآكلت حمم جبال إرسيس والحسن بعمل الأمطار والرياح، مظهرًا يبدو كأنه حكاية في بيئة واسعة في وسط الأناضول.

وتقوم كذلك تشكيلات الصخور التي تبدو وكأنها حيوان في وادي ديفرينت، على مقربة من أفانوس، بتوسيع مخيلة الزوار الذين يأتون كل سنة إلى الوادي ليروا تشكيلات الصخور، التي تمثل جملًا أو فقمةً أو تمساحًا أو كلبًا أو حتى كوخًا على الطبيعة، وليلتقطوا صورهم بأنفسهم.

ذكرت "أولكو يلماز" دليلة سياحية محترفة، أن وادي ديفرينت يعد واحدًا من أكثر الأماكن شعبية واختيارًا في الجولات السياحية المنظمة في كابادوكيا. وقالت في حديث للصحفيين إنه عندما يُقارن الوادي مع الأماكن السياحية الأخرى في المنطقة، فإن تشكيلات الصخور تجذب السياح أكثر لجمالها وإثارتها للفضول.

وقالت: "يوجد صخور على أشكال مخروطية في الجزء الآخر من كابادوكيا، ونحن نسميها المداخن الخرافية، ولكن في هذا الطرف المن المدينة، ظهرت أشكال مختلفة، يتخيلها الناس على أنها حيوانات مختلفة أو أشياء أخرى. وتعد أكثرها جذبًا الصخرة التي تبدو وكأنها نحت مريم العذراء، والجمل، والتمساح المستعد للانقضاض على فريسته".

وأشارت يلماز إلى أن الزوار يقومون بالتقاط الصور على التشكيلات الصخرية، مما يؤدي إلى اهترائها وخرابها، وقد وُضعت أسوار حول بعض الصخور من قبل مديرية الثقافة والسياحة، لحمايتها من أشياء مماثلة.

وأَضافت: "معظم الناس يعلمون أن هذه أشكال من صنع الطبيعة، ولكن البعض يسألون عمن نحتها، ظنًا منهم أنها من عمل نحات ما، فنخبرهم بأنها من عمل الطبيعة. يجب على السلطات أن تمنع الناس من الدوس على الصخور النادرة هذه، ينبغي عليهم أن يعاملوها بقيمتها الطبيعية الكبيرة وينظروا إليها من بعيد لا أن يتسلقوا عليها لالتقاط الصور".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!