ترك برس

قالت وزارة الخارجية التركية في تصريح مكتوب أمس الثلاثاء إنّ مزاعم الحكومة المصرية بأنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتدخّل في الشؤون المصرية الداخلية لا أساس لها من الصحّة.

وأشارت الوزارة إلى أنّ البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية في 2 كانون الأول/ ديسمبر، عن أردوغان كان غير مقبول ولا يتّفق مع الأعراف الدبلوماسية.

وقال بيان وزارة الخارجية التركية "إن دعوات تركيا للاستجابة لمطالب الشعب المصري الشرعية من أجل الديمقراطية والمساواة والحرية والرفاهية سوف تستمر، حتّى تتحقّق تطورات ملموسة. ولن تكفّ تركيا عن الحفاظ على دورها النشط في هذه القضايا، مثل إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في مصر واحترام الإرادة الحرة للشعب المصري الشقيق".

وأضاف البيان أنّه ينبغي أن يفهم النظام المصري أنّ تصرفاته غير الإنسانية في ميدان التحرير في عام 2012 الّتي أسفرت عن موت آلاف المتظاهرين وإطلاق سراح الرئيس السابق حسني مبارك الذي كان مسؤولاً عن القتل لن تمرّ هكذا.

وكانت محكمة جنائية في مصر قد أسقطت يوم السبت الماضي كل تهم التّآمر لقتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق في وقت مبكر من عام 2011، عن مبارك ووزير داخليته وعدد من مسؤولي وزارة الداخلية المصرية.

وفي الوقت نفسه، نقل مصدر قضائي أنّ محكمة أخرى أحالت يوم الثلاثاء 188 مدّعىً عليهم معظمهم من مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي إلى مفتي مصر، المركز الديني الأرفع في البلاد، للنّظر في إمكانية الحكم عليهم بالإعدام لتورّطهم المزعوم في اقتحام مقرات الشرطة في مدينة كرداسة وقتل 11 شرطياً.

يأتي البيان بعد يوم من استنكار وزارة الخارجية المصرية تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الوضع في مصر.

وقالت الخارجية المصرية في بيانها: "إنّنا نرى التّدخل الغريب والسافر لأردوغان في الشؤون المصرية الداخلية وتقليله من شأن إرادة المصرية التي انعكست في الثورة الشعبية (في إشارة إلى المظاهرات الكبيرة التي أدّت إلى إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي)، والانتخابات الرئاسية التي ثبتت صحّتها من قبل منظمات دولية وإقليمية".

وقد تراجعت العلاقات بين أنقرة والقاهرة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب العام الماضي من قبل الجيش المصري.

كما وصفت تركياً مراراً سيطرة الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي بأنّها انقلاب عسكري.

وقد خفّضت مصر وتركيا العام الماضي من علاقتهما الدبلوماسية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!