ترك برس

يعتبر هذا العيد ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خاروف، أو بقرة، أو إبل). وتعد الأضحية من الاعتقادات الأساسية عند المجتمع التركي بكافة أطيافه، وتوزّع لحومها على الجيران والأقارب والفقراء والأهل.

ولعيد الأضحى في تركيا عادات وابتكارات خاصة، فمع اقتراب عيد الأضحى يتوافد المواطنون الأتراك على الأسواق التي تقيمها البلديات في أنحاء تركيا، ليحاول كل منهم العثور على أضحية جيدة، وبدورهم يتفنن البائعون في طرق جذب الزبائن ليعرضوا فيها الماشية التي يرغبون في بيعها.

وبعيداً عن الشروط الدينية الخاصة بالأضحية، يقوم الأتراك عادة بطقوس وتقاليد متوارثة خاصة بالأضحية جيلاً بعد جيل، فالبعض يخضّب الأضحية بالحناء يوم عرفة، وآخرون يغسلون الأضحية ومن ثم تزيّن بالألوان وأطواق الخرز وغير ذلك.

وفي العادات التركية توضع الحنة لثلاثة أمور: للأضحية باعتبارها قرباناً لله، وللشاب عند ذهابه لأداء خدمة الجيش باعتباره قرباناً للوطن، وللفتاة قبل ليلة عرسها لتكون فداء لعائلتها الجديدة وأولادها.

ومن العادات اللطيفة أيضاً ركوب الأضحية قبل ذبحها، وذلك تشبّهاً بما ورد في حديث الرسول محمد ﷺ: "عظموا ضحاياكم فهي على الصراط مطاياكم".

وفي عادة لطيفة أخرى يقوم مشتري الأضحية بمد يده لمصافحة البائع أثناء المساومة على السعر، ويقوم بهزها حتى يوافق البائع على بيع الأضحية بالسعر المناسب للمشتري، وسط جو من الضحك والسرور.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!