سركان أوستونر – موقع خبر 7 – ترجمة وتحرير ترك برس

هناك ناحية جيدة للجدل الدائر نتيجة خبر كاذب أطلقه سزغين طانري كولو، نائب حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي عن مدينة إسطنبول، وقال فيه إن الطائرات العسكرية المسيّرة قتلت مدنيين أبرياء.

مرة أخرى يترسخ في أذهاننا مدى ضرورة أخذ الحذر من حزب الشعب الجمهوري وعقليته في كل وقت من الأوقات، من أجل صالح هذا البلد ودولته.

الطائرات المسيرة المسلحة قتلت حتى اليوم على 1825 إرهابيًّا. القضاء على هذا القدر من الإرهابيين من دون الاضطرار إلى اشتباك قوات الأمن معهم يعتبر إنجازًا كبيرًا جدًّا في مجال مكافحة الإرهاب.

لكن يبدو أن القضاء على الإرهاب لم يأتِ في صالح حزب الشعب الجمهوري، المقرب من حزب الشعوب الديمقراطي، ولذلك أطلق حملة تشويه ضد الطائرات المسيرة المزودة بأسلحة والمصنوعة محليًّا بشكل كامل.

وفي هذا الإطار، شارك رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو في برنامج تلفزيوني، ولم أكن أتوقع أن يهاجم بشكل مباشر غارات الطائرات المسيرة. كنت أظن أنه سيتطرق من بعيد إلى الموضوع، لكنه استلم زمام المبادرة وقال: "ما دام هؤلاء القتلى إرهابيين لماذا لا يوجد أسلحة بحوزتهم؟".

مع أن البنادق والقنابل كانت ظاهرة في الصور المنشورة في اليوم السابق للإرهابيين القتلى.

لا أعتقد أن هذه الدعايات القذرة تقتصر على حزب الشعب الجمهوري فقط. فهذا النوع من التحركات يجري التخطيط له على الصعيد الدولي، ثم يُحال إلى البعض في الداخل التركي.

من الذين كانوا في الآونة الأخيرة يسعون إلى إعلان تركيا بلدًا غير آمن؟ هؤلاء يريدون الإقدام على الخطوات الأولى من أجل التضييق على تركيا عبر القيام بحملات مغرضة بواسطة وسائل الإعلام الباقية من العهد البائد، ومن ثم التدخل في تركيا بعد إعلانها "بلدًا ينتهك حقوق الإنسان".

لنستذكر ما قاله يائير غولان نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق قبل يومين حول حزب العمال الكردستاني الإرهابي. صرح غولان قائلًا: "أدعم كردستان الكبرى، وحزب العمال الكردستاني ليس تنظيمًا إرهابيًّأ، إنما هو منظمة تدعم السياسات الخارجية لإسرائيل".

تركيا كانت تشتري في الماضي من إسرائيل طائرات مسيّرة عمياء، كانت تأخذ إحداثيات الصخور والجبال، عوضًا عن الإرهابيين.

عند الأخذ بعين الاعتبار جميع هذه التصريحات على أساس أنها كل واحد يظهر لنا كيف يشتمل المشهد على علاقات عميقة وسرية بين أطراف مختلفة، من الواضح أنها تستهدف تركيا.

عن الكاتب

سركان أستونير

كاتب في صحيفة خبر 7


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس