ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده ستعمل على تحرير مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية من إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي وستكمل عملية إدلب، وستقوم بتسليم مدينة منبج لأصحابها الأصليين.

وأوضح أردوغان في كلمة  خلال مؤتمر لفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم، بولاية ريزة، أنّ الهجمات الإرهابية ضدّ تركيا تتعاظم مع ازدياد قوة أنقرة، وانّ الأخيرة ستتخذ خطوات في إدلب وعفرين، كتلك الخطوات التي اتخذتها في عملية درع الفرات.

وأضاف أردوغان أن بلاده ستحاسب كل من يوجه أدنى مضايقة أو تهديد لها، وأنها ستجفف جميع المستنقعات التي تستخدم في شن هجمات إرهابية، وعلى رأسها معقل منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في شمال العراق.

وفي سياق منفصل انتقد أردوغان الفضيحة التي وقعت أمس الجمعة، خلال مناورات لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بالنرويج، والتي تم خلالها استخدام اسمه وصورة مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، في تدريبات نظرية (محاكاة) باعتبارهما "أعداء"، قبل يقدم الحلف والحكومة النرويجية اعتذارهما لأنقرة.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: "تابعتم بالأمس الإساءة التي وُجهت إلى تركيا خلال مناورات الناتو، هناك أخطاء لا يقوم بها الحمقى، وإنما الأوغاد، وأرى أن هذه الإساءة التي استهدفت شخصي ومؤسس جمهوريتنا، مصطفى كمال أتاتورك، تكشف ما نشاهده منذ فترة من مواقف مشوَّهة داخل الناتو". 

وأكد أردوغان أن موثوقية الناتو باتت تُثير تساؤلات لدى جميع الدول الأعضاء، بعد سحب منظومات الدفاع الجوي من تركيا، في وقت بلغت فيه التهديدات القادمة من سوريا ذروتها.

يشار أن  تركيا سحبت قواتها من مناورات النرويج، عقب الفضيحة، التي وقعت في حادثتين منفصلتين، تمثّلت الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين. 

وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم "رجب طيب أردوغان" في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها". 

وقدم كل من الأمين العام للحف ينس ستولتينبيرغ، ووزير الدفاع النرويجي فرانك باك جنسن، وقائد المركز العسكري المشترك في النرويج، أندرزج ريودويتز، رسائل اعتذار إلى تركيا، على خلفية الواقعة، ووعود بمحاسبة المتورطين. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!