ترك برس

تقيم منظمة "الفاو" بالتعاون مع غرفة صناعة وتجارة مدينة "غازي عنتاب" جنوب تركيا، دورات لتأهيل السوريين، من أجل الانخراط في سوق العمل التركية، وتتولى الغرفة التوسط بين الراغبين بالعمل والجهات الحكومية والخاصة التركية التي تحتاج لعمال.

وقد أنشأت غرفة الصناعة والتجارة في مدينة غازي عنتاب، بتمويل من الدولة الألمانية الداعمة لمنظمة الفاو، مركزاً ضخماً من أجل تدريب السوريين الذين يبحثون عن عمل، أو الذين يرغبون بتأسيس عمل خاص بهم.

وتشمل هذه الدورات مجالات عدة تفتح آفاقاً واسعة أمام الراغبين بالتعلم، لإيجاد أساليب وطرق جديدة لتأمين مورد رزق خاص بهم، أو لتأمين عمل في المصانع التركية.

ومن بين المجالات العملية التي يهتم المركز بتعليمها، طرق تغليف الأغذية وحفظها والشروط التي يجب تطبيقها، لتصبح مطابقة للمعايير والأنظمة العالمية، وكيفية ممارسة التجارة الخارجية والداخلية، وسبل الدخول إلى التجارة والتواصل مع الشركات التجارية، إلى جانب دورات زراعية وبيئية.

كما وتسعى الدورات إلى تخفيف الأعباء المادية، حيث تنظم هذه الدورات في إطار مشروع يهدف إلى تخفيف الآثار السلبية عن السوريين نتيجة نزوحهم، ولتأمين فرص عمل لهم أو إكسابهم مهنة، ودفعهم للانخراط في سوق العمل والاعتماد على أنفسهم، ونعمل على التواصل مع مدراء المعامل في المنطقة الصناعية وغيرها لتدريبهم بشكل عملي، واستيعاب أكبر عدد منهم في مجال العمل.

وبهذا الصدد يقول مدير المركز: "إذا أتقن المتدربون العمل وكان هناك شاغر في المعامل، فسيتم تعيينهم وفقاً للقانون التركي الذي يضمن لهم حداً أدنى من الراتب، يكفل لهم العيش الكريم، والتأمين على حياتهم، والتأمين الصحي لهم ولعائلاتهم، ويبعدهم عن شبح الخوف من المرض أو العجز، ومع استمرارهم بالعمل يمكنهم الحصول على راتب تقاعدي عند بلوغهم السن التي يجب معها أن يستريحوا من العناء".

ومع اختتام الدورات، يقوم المركز بتوزيع الشهادات على المتدربين، إضافة إلى تأمين فرص العمل. ومع تخريج دفعة من المتدربين مؤخراً، تم تنظيم لقاءات مع عدد من مندوبي وأصحاب المعامل، شرحوا فيها طبيعة العمل في معاملهم، وسجلوا أسماء الراغبين بالعمل من السوريين المتدربين، وطلبوا منهم الالتحاق بالعمل حسب ما هو متوفر من الشواغر لديهم.

ويشار إلى أن الدورات مأجورة، حيث يتم دفع مبلغ كنوع من المساعدة لكل متدرب بما يعادل 35 ليرة تركية عن كل يوم تدريب، لذلك فإنها لاقت قبولاً من السوريين، وخصوصاً من لا يستطيعون التفرغ للتدريب بدون دخل، وهناك مساع جدية لتأمين فرص عمل لهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!