ترك برس

شنت وسائل إعلام إسرائيلية حملة تحريضية على التحركات التركية الداعمة للفلسطينيين في القدس الشرقية، مطالبة الحكومة بمحاربة الناشطين والجمعيات التركية الناشطة في المدينة، ووقف أنشطتهم أو ترحيلهم إلى تركيا.

وقال تقرير لقناة التلفزة الإسرائيلية 12 إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقود حملة التهديد في العالم الإسلامي ضد إسرائيل منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى أن التعبير العملي عن التهديدات تجلى في يوم الجمعة الماضي، عندما هتف الآلاف من المصلين والمتظاهرين في المسجد الأقصى باسم الرئيس التركي.

وأضاف التقرير إن تركيا تسعى إلى الحصول على موطئ قدم ونفوذ في القدس، من خلال الأموال التي تحول من تركيا إلى المنظمات التي تهدف إلى الدفاع عن المسجد الأقصى، وتحركات الناشطين الأتراك الذين يلهبون حماسة الحشود.

وأشار التقرير إلى أن من هؤلاء الناشطين البروفيسور التركي سليمان دارين من جامعة مرمرة في اسطنبول، وقد حل ضيفا على منظمة "تراثنا"، وهي منظمة تركية تمولها الحكومة التركية بملايين الدولارات، وتعمل للمساعدة في جلب نصف مليون من عرب الخط الأخضر إلى المسجد الأقصى.

ونقل موقع عاروتس شيفع عن رئيس منظمة "من أجلك يا أورشليم" اليمينية المتطرفة مئير تسيماح أن "التحركات التركية تأتي في إطار عملية طويلة من رغبة تركيا في المشاركة في النضال من أجل القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، ويرجع ذلك إلى رغبة تركيا في إعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية"، على حد زعمه.

وقال تسيماح إن الجمعيات التركية تنشط تحت ستار مساعدة المحتاجين،وتوزيع المواد الغذائية على المحتاجين والجمعيات التربوية التي تنظم اجتماعات للشباب العرب من القدس في اسطنبول مع عمدة المدينة وتمويل الأنشطة وغيرها، ونجحت بذلك في كسب قلوب وحياة سكان القدس الشرقية، ومع تزايد قوة تلك الجمعيات تقيم مظاهرات تحض على كراهية إسرائيل.

ودعا تسيمح صانعي القرار في إسرائيل إلى "إدراك خطورة زيادة النفوذ التركي في القدس، والتعامل مع الناشطين الأتراك مثلما تتعامل مع الفوضويين والناشطين من حركات المقاطعة، وعدم السماح لهم بدخول إسرائيل، وإعادتهم إلى تركيا."

يذكر أن التحركات التركية الأخيرة الرافضة لقرار ترامب، أثارت غضبا واسعا على المستوى السياسي في إسرائيل، وأعادت التوتر في العلاقات بين البلدين، حيث ألغى وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، إيلي كوهين، زيارة لتركيا كانت مقررة الشهر القادم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!