ترك برس - ديلي صباح

لا زال بحر إيجة أشهر الممرات التي يعبرها المهاجرون من تركيا إلى أوروبا، حيث تشير إحصاءات إلى أنّ أكثر من 12,000 مهاجر تمّ الإمساك بهم من قبل خفر السواحل التركي فيه في عام 2014.

يتّجه المهاجرون من دول شرق أوسطية وآسيوية بشكل متزايد إلى أوروبا من تركيا عبر بحر إيجة رغم خطر الموت من غرق القوارب المزدحمة وغير المجهّزة للرّحلات الطويلة.

أمسك خفر السواحل التركي 12,872 مهاجراً غير شرعي في عام 2014 في 524 حالة كان فيها المهاجرون يحاولون العبور إلى الجزر اليونانية الواقعة قرب الأراضي التركية مستقلّين قوارب صغيرة. وبلغ معدل عدد المهاجرين الذين يتم الإمساك بهم يوميا من قبل خفر السواحل التركي 35 شخصاً في حين تمكّن خفر السواحل من القبض على 74 مهرّباً فقط. ويدفع المهاجرون مبالغ كبيرة من المال للمهرّبين الذين يتركونهم أحياناً في وسط طريق الرحلة ليتفادوا القبض عليهم.

بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين أمسك بهم خفر السواحل التركي في عام 2013 8,047 مهاجراً، مِنهم 6,937 في بحر إيجة. وقد ارتفعت أعداد المهاجرين بشكل ملحوظ في ثلاث سنوات من 2,531 في عام 2012.

ويشكّل السوريون الذين شرّدوا من بلادهم من جراء الحرب الأهلية المستمرة طوال أربع سنوات غالبية المهاجرين الذين يتم الإمساك بهم. وعلى الرغم من أنّ تركيا توفّر ملاذاً آمناً لأكثر من 1,6 مليون مواطن سوري، فإنّ عدداً منهم يختار السّفر إلى أوروبا سعياً وراء فرصة عمل أفضل. كما يتواجد بين المهاجرين الذين تم الإمساك بهم في بحر إيجة مواطنون من ميانمار وأفغانستان.

يوم الإثنين الماضي، غرق قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين سوريين قبالة ساحل مدينة بودروم جنوب غربي تركيا حين كانوا يحاولون السفر عبر الجزر اليونانية. ونجا اثنان من رُكّاب القارب في حين ظل ثمانية آخرون مفقودين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!