ترك برس

تُعد جامعة إسطنبول اﻷقدم واﻷضخم في تركيا، ويرجع تاريخها إلى عام 1453، بعد أن فتح العثمانيون إسطنبول في عهد السلطان محمد الفاتح. وهي جامعة حكومية عريقة.

لاحظ السلطان أهمية إسطنبول الجغرافية، فهي تربط بين القارتين الآسيوية واﻷوروبية،فسعى إلى تطويرها علميا وثقافيا وجعلها مركزا تعليميا كبيرا ومهما.

كانت الجامعة في بداية مراحلها التعليمية على شكل مدرسة في كنيسة آيا صوفيا التي حولت إلى مسجد، وكنيسة زايرك المجاورة لها. وبعد تأسيسها دعا السلطان أغلب العلماء من سمرقند إلى فاس للتوافد إليها.

استمرت الجامعة في جذورها الهيكلية المرتبطة بالكنيستين لغاية تاريخ 21 تموز/ يوليو 1846، حين قرر السلطان عبد المجيد الثاني تحويل جامعة إسطنبول إلى مقر تعليمي أكبر تحت إسم "دار الفنون" منفصلا عن الكنيستين، وقرر السلطان بأن كل من يريد العمل بالدوائر العثمانية عليه أن يتخرج منها.

ومن خريجي الجامعة: رئيس الوزراء العراقي السابق نوري باشا سعيد، والرئيس التركي عبد الله غُل، والكاتب أورهان باموك الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، وعزيز سنجار الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء.

وبين عامي 1971 و1984 طبعت صورة بوابة المدخل الرئيسي للحرم الجامعي على اﻷوراق النقدية من فئة 500 ليرة تركية.

وتعتبر جامعة إسطنبول من أفضل 10 جامعات تركية، ودخلت في ترتيب أفضل 500 جامعة على مستوى العالم،لمكانتها المرموقة في كافة المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية على مدار السنوات.

يدرس في حرمها الجامعي 74 ألف طالب جامعي، و8 آلاف طالب دراسات عليا، كما يعمل في الجامعة 5 آلاف و300 موظف وأعضاء هيئة تدريس.

تحتوي الجامعة قرابة 20 كلية، و16 معهدًا، و35 مركز أبحاث، ولغتا التدريس فيها هما التركية واﻹنجليزية.

أما مكتبتها الجامعية فهي المكتبة التي لا تخلو من كتاب، وإليكم بضعة أرقام عنها:

94 عاما من الخدمة

120 ألف كتاب

93 ألف مطبوعة أثرية نادرة 

36 ألف صورة فوتوغرافية نادرة

كل هذا في "المكتبة التي لا يخلو منها كتاب"، هكذا تسمى مكتبة جامعة إسطنبول لأنها الوحيدة التي تحتوي جميع الكتب المطبوعة في تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!