ترك برس

نشرت وسائل إعلام تركية مقاطع فيديو تُظهر محاولة المدنيين الخروج من مركز منطقة عفرين السورية بالتزامن مع اقتراب القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر لتطهير المنطقة من ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، في إطار عملية "غصن الزيتون".

وقالت وكالة دوغان التركية للأنباء، إن سكان عفرين بدأوا يغادرون منازلهم باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري في بلدتي نُبل والزهراء، فيما أشارت تقارير أخرى إلى عرقلة ميليشيات (YPG) انتقال المدنيين نحو مناطق آمنة.

بينما قالت القيادة العامة في "الجيش الوطني" السوري المشاركة في "غصن الزيتون" إن عصابات (YPG)، ذراع تنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، الإرهابية قامت بإجبار الأهالي على التوجه إلى مدينة عفرين وتجميعهم فيها.

وبحسب شبكة شام السورية، أشارت القيادة العامة في بيان رسمي، إلى سعي الميليشيات للتحصن بالمدنيين واستخدامهم كدروع بشرية بهدف حماية مقارها ونقاطها العسكرية داخل المدينة، غير آبهة بسلامتِهم وأمنهم.

وقالت القيادة إن الميليشيات الإرهابية عمدت بكافة أفرعها منذ انطلاق عملية غصن الزيتون إلى منع المدنيين من مغادرة منطقة عفرين باتجاه المناطق المحررة من خلال معبري أطمة والغزاوية، وقامت باستغلالهم ووضعهم كدروع بشرية ونشرت بروباغندا مضللة تهدف إلى منع المدنيين من استنشاق الحرية.

وبينت أن الميليشيات قامت بإغلاق كل المنافذ الطرقية التي كان يستخدمها المدنيين بل اعتقلت العديد من الشبان والشابات والأطفال وأجبرتهم على حمل السلاح وزجت بهم على خطوط الجبهات.

ووجهت القيادة رسالة إلى الشعب الكردي الموجود في مناطق سيطرة الإرهاب أن يبتعد عن المواقع العسكرية ولا يساق إلى الإشاعات التي اطلقتها هذه الميليشيات، مؤكداً أن كافة الطرق التي حررها هي مفتوحة وتحت تصرفه ولدينا فرق خاصة للإجلاءِ السريع للمدنيين.

ودعت القيادة المدنيين الذين اقتيدوا تحت تهديد السلاح من قبل الميليشيات الإرهابية للعودة إلى قراهم لأنها أصبحت أمنة خالية من أي خطر، كما حملت الميليشيات الإرهابية والأفرع العسكرية على اختلاف مسمياتها مسؤولية سلامة أهالي عفرين.

وطالبت الدول الداعمة لهذه الميليشيات بالضغط عليها لتطلق سراح المدنيين، والسماح لهم بحرية التنقل والحركة من مدينة عفرين إلى قراهم.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!