الصورة للنّائب براد شيرمان

ترك برس - ديلي صباح

أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية تسليم سفينتين حربيتين متبقّيتين إلى تركيا، وذلك بعد استثناء الكونغرس تركيا من قرار يسمح بنقل السفن إلى دول أجنبية، وذلك بسبب موقفها من إسرائيل وأزمة الغاز الأخيرة مع قبرص. في تحرّك رأى خبراء في السياسة الخارجية أنّه سيدفع تركيا إلى التفكير مرتين قبل الدخول في صفقات شراء أسلحة جديدة.

وأفادت تقارير إخبارية دفاعية بأنّ قانون نقل السفن البحرية لعام 2013، والذي دخل حيز التنفيذ بتوقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسمح بنقل فرقاطات "كورتس آند مكلاسكي" إلى المكسيك على أساس المِنَح. كما يسمح ببيع فرقاطات "تايلور"، و"غاري"، و"وكار" و"إلرود" لتايوان.

ووِفق نسخة عام 2012 من قانون النقل البحري، فإنّ تركيا كانت ستستلم فرقاطتين من نوع "أوليفر هازارد بيري-كلاس" المزوّدتان بالصواريخ المُوَجّهة، وهما "يو أس أس هاليبيرتون USS Halyburton" و"يو أس أس تاك USS Thach" اللتان خرجتا من الخدمة في سلاح البحرية الأمريكي. ومع ذلك، اعترض بعض أعضاء الكونغرس على نقل الفرقاطات إلى تركيا، وكانت الأسباب المُقدّمة لهذا الرّفض هي العلاقات المتوتّرة مع إسرائيل وقُبرص اليونانية.

يأتي قرار الكونغرس بعد توقيع تركيا عدداً من الاتفاقيات مع روسيا وشروعها في البحث عن بائع بديل لتعقد معه صفقات الأسلحة الثقيلة. وتجري تركيا مفاوضات على عطاء لنظام صواريخ دفاعية جوية بعيدة المدى مع فرنسا والولايات المتحدة بعد استبعادها الصين من قائمة المزوّدين المحتملين.

لم يكُن القرار الأمريكي بنقل السفن إلى تركيا بطلب من الحكومة التركية، إلا أنّ رفض الولايات المتحدة إتمام عملية النقل قد يدفع تركيا إلى البحث عن بدائل لتوسعة ترسانتها العسكرية.

وكان عضو الكونغرس الأمريكي إليوت إنجل قد قال خلال مناقشة في المجلس: "إنّني أعتقد أنّنا يجب أن نوقف إرسال سفن حربية قوية إلى تركيا وأن نحُثّ الحكومة في أنقرة على اتّباع نهج أقل عدوانية مع جيرانها"، الأمر الذي ترفضه أنقرة وبشدّة. ففي يوم الثلاثاء الماضي، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما أسماه بحملة التشويه ضد تركيا، وقال: "نحن لسنا الدولة التي يُمكنكم توجيه أصابع الاتّهام إليها وتأنيبُها".

كما أكّد أعضاء من الكونغرس على وجه التّحديد على التوتر بين تركيا وقبرص اليونانية حول مصادر الطاقة، زاعمين وجود ضغوط تركية ضدّ جهود التنقيب عن الغاز الطبيعي التي تقوم بها الشركات الأمريكية في المنطقة.

وقال عضو الكونغرس براد شيرمان: "لقد هدّدت تركيا مؤخراً الجهود القبرصية والإسرائيلية المشروعة للتعاون في التنقيب عن النفط".

وبفضل البرنامج الوطني لصناعة السّفن (MİLGEM)، تُعدّ تركيا واحدة من مجموعة صغيرة من الدّول التي يمكنها تصنيع سفنها الحربية. وقد تمّ بناء طرّادتين بحريتين، "هيبيليادا Heybeliada" و"بويوك أدا Büyükada" في العامين 2008 و2011، واللتان تمّ تصميمهما وصناعتهما بالكامل من مصنّعين محليّين. وقد سُلّمت السفينتان إلى سلاح البحرية التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!