ترك برس

أكد حمزة داغ، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، أن العلاقات القطرية التركية من أنجح النماذج الثنائية في المنطقة، خاصة في ظل وجود تنسيق عالي المستوى بين البلدين في كافة الملفات، والتقارب الكبير في الرؤى ووجهات النظر، مشيرا إلى إمكانية البناء على هذا النموذج نماذج أخرى في المنطقة.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جريدة الشرق القطرية استضافت فيها وفدا من حزب العدالة والتنمية برئاسة حمزة داغ للحديث عن طبيعة ومجالات العلاقات القطرية التركية، ومدى تقارب رؤية الدولتين في جميع الملفات الإقليمية والدولية.

وقال داغ إن بلاده تعتبر الأزمة الخليجية وفرض الحصار على قطر ليس في مصلحة دول الحصار أو في مصلحة الشعوب، فضلا عن أن هناك أطرافا مستفيدة من الأزمة وفي مقدمتها إسرائيل التي رحبت بالحصار، ولذلك انحازت تركيا تلقائيا إلى قطر ودعت إلى إنهاء الأزمة.

وأشار المسؤول التركي إلى أن الدعم التركي لقطر قد أزعج بعض الدول، ولكن بلاده تصر على مواصلة هذا الموقف، وعدم ترك قطر وحدها في الأزمة، خاصة أن تركيا تدرك أن الأزمة الخليجية مصطنعة، وأن جميع الاتهامات الموجهة لقطر لا أساس لها من الصحة.

وأضاف أن هناك تطابقا كاملا في وجهات النظر بين قطر وتركيا بشأن جميع القضايا وملفات المنطقة وسبل حلها، مثل الموقف المتعلق بالقضية الفلسطية، والاتفاق على ضرورة رحيل الأسد، وأن تكون هناك عملية انتقالية كاملة الصلاحيات، ورفض الانقلاب العسكري في مصر على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وحول أوجه التعاون بين قطر وتركيا على مستوى المؤسسات الدولية والإقليمية، قال داغ  إن تركيا من خلال علاقاتها القوية مع قطر استطاعت أن يكون لها صوت في مجلس التعاون الخليجي، كما أن قطر من خلال علاقتها بتركيا أصبح لها وجود فاعل في حلف الناتو . وتركيا تثمن تعامل قطر مع شمال قبرص وتعتبرها خطوة إيجابية.

وأكد داغ موقف تركيا الرافض  لما يسمى بصفقة القرن، ورفضها لقرار الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ورفض المسؤول التركي اتهام عملية غصن الزيتون بأنها تهدف إلى تقسيم سوريا، وقال إن هدف العملية الرئيسي هو منع تقسيم سوريا، وأن تكون سوريا موحدة بدون الأسد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!